ويرى خبراء أمميون أن العمل قد يستغرق 10 سنوات، في حين يرى موصليون أن تلك التقديرات مبالغ فيها بشكل كبير جدا.
وأضاف المحلل السياسي "أن عملية التهويل الأممي، أو إعلان بعض الإدارات الخاصة بالألغام، ربما تستهدف عمليات جمع أموال أكثر منها تجسيد للحقائق على الأرض، وهناك الكثير من الشواهد على أن تلك التقديرات خيالية، إذ أعلنوا في السابق أن جامعة الموصل تحتاج لـ 3 سنوات من أجل تطهيرها من المواد المتفجرة، وتم تفريغها من الطلاب، وأنجزت العملية في شهرين فقط".
وأكد صبيح "أن الموصل لا يوجد بها" ألغام حربية" بنسبة كبيرة جدا، وأن ما قام بزرعه تنظيم داعش "المحظور في روسيا" عبارة عن عبوات متفجرة بدائية الصنع وليست ألغام حربية، تلك المتفجرات تحتاج لطرق يدوية وأساليب بدائية لكي تنفجر، على خلاف الألغام الحربية والتي تتنوع حسب أهدافها، ما بين الأفراد والمدرعات والدبابات وتعمل بشكل أوتوماتيكي عند الضغط عليها.
واستطرد: "نظم الجيش العراقي بالتعاون مع شباب وفتيات الموصل حملة كبيرة لتطهير وتنظيف المدينة، ويتنقلون في الوقت الراهن من منطقة إلى منطقة، إذ تتم عملية رفع المخلفات والنفايات إلى خارج المدينة وتأهيل المناطق السكنية والأحياء".
وأعلنت دائرة الأمم المتحدة لإزالة الألغام، الخميس الماضي، أن آلاف الأطنان من المواد المتفجرة ما زالت مبعثرة في جميع أنحاء مدينة الموصل، موضحة أن تطهيرها بالكامل قد يستغرق أكثر من 10 سنوات من العمل المستمر.
وقال مدير البرامج في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بول هيسلوب، في بيان له: "كل شيء في الموصل خطر، وربما تكون الثلاجة مفخخة، وتنفجر إن فتحتها، أو تدير مفتاح الضوء فتلقاك قنبلة في الانتظار، ولو حرَك فريق التنقيب عن الألغام قطعة من الأنقاض بالخطأ للبحث عن المتفجرات، قد ينهار المبنى بأكمله عليهم".
وتسبب القتال ضد تنظيم الدولة "داعش" في العراق بنزوح أكثر من 5.8 ملايين عراقي، 1.8 مليون، منهم ما زالوا مشردين من ديارهم ومنازلهم.