وأكد البرغوثي في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن من يحتاج إلى الطمأنة هو الشعب الفلسطيني والعرب، عندما تتوقف إسرائيل عن سياسة الاحتلال، قائلا إن إسرائيل هي من تنتهج سياسة القمع والتمييز ضدنا.
ورغم ما ذكره البرغوثي إلا أنه أكد أن أسلوب الحديث عن القضية الفلسطينية لن يتغير، ويرى أن مثل هذه المواقف لا تحظى بتأييد من الشعوب العربية التي تكافح ضد التطبيع، مذكرا بما قامت به جنوب إفريقيا وهي دولة غير عربية من تخفيض تمثيلها الدبلوماسي لدى إسرائيل، ردا على السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين حسب قوله.
وأشار البرغوثي أن هذا التصريح لم يلق الاهتمام الكافي من القادة العرب، باستثناء وزير الخارجية الأردني الذي رد وقتها عليه، ولم يسمعوا كفلسطينيين ما يكفي من المواقف التي ترفض هذا التدخل أو هذا المنهج، معربا عن أمله أن يحدث ذلك في الفترة المقبلة.
وناشد البرغوثي ضمائر القادة الفلسطينيين لإنهاء حالة الانقسام الداخلي ، كما طالب المجتمع الدولي بشن هجوم دبلوماسي لمكافحة هذا المخطط الخطير، الذي إن تم فسوف ينتج عنه كوارث حسب وصفه، وفي نفس السياق أكد أنه إذا قتلت إسرائيل القضية الفلسطينية المستقلة، فإنه على الحكومات الإسرائيلية وعلى الشعب الإسرائيلي أن يعي أن وقتها سيقاوم كل فلسطيني في كل مكان حتى يسقط إسرائيل.
وأشار مرزوق أنه لا يمكن الجزم في أي من هذه السيناريوهات يذهب تصريح بن علوي، إلا أن الأرجح هو حالة اللحظة المعقدة الخليجية، والتسابق نحو تقوية العلاقات الخليجية الإسرائيلية، رغم الرفض الشعبي للتطبيع ويعتبره خذلانا للقضية الفلسطينية.
وحول صفقة القرن أكد مرزوق أنه وإن كنا في السابق نعتبره مصطلحا مخيفا، إلا أنه يتم بالفعل، كما أنه لا يعتمد على إرضاء أو حتى مشاركة الفلسطينيين في صناعة الحل لقضيتهم، وهو ما يعد سابقة أتي بها ترامب، والجميع مرتبك من هذه الصفقة ويسعى للدخول فيها، على الأقل لمعرفة كم الخسائر التي يتكبدها كل طرف، في ظل المعلومات الشحيحة المتوفرة حول هذه الصفقة.
يذكر أنه خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي في الأردن، خرج وزير الخارجية العماني السيد يوسف بن علوي بتصريح يطالب فيه العرب باتخاذ إجراءات تطمئن إسرائيل من خلالها، حتى تشعر بالأمان كدولة غير عربية في محيط عربي، وأن يبحثوا كعرب كيف يشجعون الدولة الإسرائيلية، لتشعر أنها جزء من منطقة الشرق الأوسط.