وأضاف: "روسيا دورها مقبول ومرحب به وكما قلت في البداية ليس لها ماضي استعماري نحن نرحب بالدور الروسي، وروسيا لها علاقة جيدة مع كل الأطراف. ونعتقد أن روسيا والاتحاد الأفريقي قادرين على لعب دور في هذه الأزمة".
وأفادت تقارير إعلامية، أن روسيا منعت صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، يدعو قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لوقف عملياتها في طرابلس، وذلك بسبب اعتراضها على ذكر قوات حفتر بالاسم في البيان، وإصرارها على توجيه دعوة التهدئة لكل الأطراف.
من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، تصريحات وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، حول جهود الوزارة الدبلوماسية لوضع حد للنزاع القائم.
وقال الحويج: "تصريح وزير الخارجية في حكومة المحاصصة، وليست الوفاق، تصريحات تأتي في محاولات من أجل استدعاء المجتمع الدولي لضرب قوات الجيش الليبي، وهذه مفارقة غريبة أن وزير خارجية وشخصية ليبية معروفة تحاول أن تستدعي المجتمع الدولي للتدخل في الشأن الليبي".
وكان سيالة، قال في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، "وال"، إن الوزارة تقوم بجهود دبلوماسية واتصالات مكثفة مع المنظمات الدولية والإقليمية من أجل وقف الاقتتال ووضع حد للنزاع المسلح الذي تشهده ضواحي العاصمة طرابلس وتجنيب المدنيين ويلات استمرار هذا الاقتتال.
وأكد الحويج أن "الجيش يريد أن يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد ليبيا إلى دولة القانون والمؤسسات ودولة المواطنة والحريات وحقوق الإنسان، دولة بدون سجون وبدون مليشيات وفوضى السلاح، ولذلك أي تصريح ضد هذا الاتجاه هو ضد الليبيين جميعاً".
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر والمتمركزة في شرق ليبيا، يوم الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على من الجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة "تحركات قوات حفتر بالقوة، مطلقا عملية "بركان الغضب"، ومتهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".