وزير خارجية "الحكومة المؤقتة" الليبية يطالب روسيا بالتدخل العاجل

ناشد وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، روسيا أن تقوم برعاية مشروع مصالحة شبيه برعايتها لقاء سوتشي لحل الأزمة في سوريا.
Sputnik

الأمم المتحدة تعلن نزوح نحو 2200 شخص من طرابلس جراء الاشتباكات
البيضاء — سبوتنيك. وقال الحويج، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "روسيا دولة محورية ونتمنى ونناشدها أن ترعى مشروع المصالحة الوطنية كما رعت سوتشي في الأزمة السورية، نتمنى أن يكون هناك سوتشي لليبيا"، مؤكدا "وجود تواصل مع روسيا عن طريق وزارة الخارجية".

وأضاف: "روسيا دورها مقبول ومرحب به وكما قلت في البداية ليس لها ماضي استعماري نحن نرحب بالدور الروسي، وروسيا لها علاقة جيدة مع كل الأطراف. ونعتقد أن روسيا والاتحاد الأفريقي قادرين على لعب دور في هذه الأزمة".

وأفادت تقارير إعلامية، أن روسيا منعت صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، يدعو قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لوقف عملياتها في طرابلس، وذلك بسبب اعتراضها على ذكر قوات حفتر بالاسم في البيان، وإصرارها على توجيه دعوة التهدئة لكل الأطراف.

من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، تصريحات وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، حول جهود الوزارة الدبلوماسية لوضع حد للنزاع القائم.

وقال الحويج: "تصريح وزير الخارجية في حكومة المحاصصة، وليست الوفاق، تصريحات تأتي في محاولات من أجل استدعاء المجتمع الدولي لضرب قوات الجيش الليبي، وهذه مفارقة غريبة أن وزير خارجية وشخصية ليبية معروفة تحاول أن تستدعي المجتمع الدولي للتدخل في الشأن الليبي".

وكان سيالة، قال في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، "وال"، إن الوزارة تقوم بجهود دبلوماسية واتصالات مكثفة مع المنظمات الدولية والإقليمية من أجل وقف الاقتتال ووضع حد للنزاع المسلح الذي تشهده ضواحي العاصمة طرابلس وتجنيب المدنيين ويلات استمرار هذا الاقتتال.

وأكد الحويج أن "الجيش يريد أن يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد ليبيا إلى دولة القانون والمؤسسات ودولة المواطنة والحريات وحقوق الإنسان، دولة بدون سجون وبدون مليشيات وفوضى السلاح، ولذلك أي تصريح ضد هذا الاتجاه هو ضد الليبيين جميعاً".

حفتر يعلن انطلاق عملية تحرير طرابلس: من ألقى سلاحه فهو آمن
وشدد على أن "الجيش يطلبه الليبيون واليوم يذهب لطرابلس ليس من أجل أن يتولى السلطة ولا يتولى عملية سياسية الجيش دوره حماية البلد وسيادة البلد وكرامة المواطن". كما أكد الحويج أن موقف الوزارة مطابق للدول التي تدعم التهدئة، قائلا "نحن ندعو للتهدئة وعدم المساس بالمدنيين وندعو لاحترام قواعد الاشتباك واحترام قانون الدولي الإنساني والجيش العربي الليبي يدعو لذلك حين يقول لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم. هذه الدعوة للسلام الجيش الليبي".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر والمتمركزة في شرق ليبيا، يوم الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على من الجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة "تحركات قوات حفتر بالقوة، مطلقا عملية "بركان الغضب"، ومتهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".

مناقشة