ويقول عبيدي في حوار أجراه معه "دويتش فيله" الألمانية أن "الدعم السعودي والإماراتي مهم جدا بالنسبة لحفتر بعد تأكده من الموقف المصري الداعم له، وجولته الأخيرة كانت لإعلام القيادة السعودية بما تم الاتفاق عليه مع أبو ظبي ولتستخدم السعودية ما لها من نفوذ على بعض الدول العربية لإلزامها بالصمت وطمأنتها بشأن توابع التحرك العسكري في ليبيا".
وكان حفتر قد زار الرياض قبيل الهجوم على العاصمة الليبية بأيام واجتمع في قصر اليمامة بالملك سلمان وولي عهده، كما التقى عددا من المسؤولين السعوديين من بينهم وزير الداخلية السعودي ورئيس الاستخبارات العامة.
من جانبه نفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء الأحد، أن يكون للسعودية دور في اتخاذ قرار الهجوم على العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن "تلك الادعاءات هدفها التشويه الدولي لما يقوم به الجيش الليبي من محاربة للإرهاب".
وبحسب "المشهد الليبي" أكد المسماري، في مؤتمر صحفي من مدينة بنغازي، أن "عمليات الجيش الليبي ضد الإرهاب انطلقت من بنغازي خلال شهر فبراير/ شباط 2014 بأمر من الشعب الليبي الذي سئم الإرهاب".
وأشار المتحدث إلى تطبيق "خطة مفاجئة" في الساعات المقبلة، نافيًا علمه بسقوط قتلى أو مصابين من قوات الجيش الليبي في اشتباكات اليوم.
وأشار المسماري إلى أن "الوصول إلى طرابلس تم، لكن العملية ضد الإرهاب مستمرة، وهو ما أكده خليفة حفتر في لقاء أبو ظبي مع السراج، بأن الحملة على الإرهاب مستمرة ومنفصلة تمامًا عن الحوار السياسي، لكن السراج نقض عهده، وظهر اليوم على حقيقته وكشفت الأيام حقيقة اتفاق الصخيرات".
وتلعب عدد من الدول دوراً أساسيا في ما يقع في ليبيا من تطورات، حيث يتلقى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر الدعم الأكبر له من جانب مصر والإمارات العربية. هذا بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، التي قام حفتر بزيارتها قبل عمليته العسكرية بأسبوع واحدٍ.