وبحسب "رويترز"، قال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قبل الزيارة، إن الزعيمين سيناقشان أيضا تطور المجتمع المدني في مصر والطريقة التي تُعامل بها الأقليات الدينية بما فيها المسيحيون في البلاد.
وحول الإصلاحات دستورية المقترحة في مصر وخصوصا ما يتعلق بفترة الرئاسة وردا على سؤال ما إذا كان ترامب يدعم هذه الخطوة، أجاب المسؤول بأن الإدارة تشجع مصر على تطوير مؤسسات ديمقراطية مع مراعاة المصالح الأمنية الأمريكية.
وقد تطرح القضايا العسكرية أيضا للنقاش على جدول الأعمال، حيث وردت أنباء عن أن مصر وقعت صفقة بقيمة ملياري دولار مع روسيا لشراء أكثر من 30 طائرة من طراز سوخوي-35 بالإضافة إلى أسلحة لتلك المقاتلات.
وحين سئل إن كان البيت الأبيض سيناقش عملية الشراء مع الرئيس المصري الزائر وهل قد يؤدي ذلك إلى فرض عقوبات أمريكية، حذر المسؤول من أن القانون الأمريكي لا يمنح الرئيس الأمريكي مرونة تذكر بشأن العقوبات التي تفرض على من يتعاملون مع قطاعات الدفاع الروسية.
وقال المسؤول "يتعين على الدول التي تبرم هذه الصفقات أن تعرف أن الخيارات أمامنا محدودة للغاية بشأن ما يمكننا القيام به للتخفيف"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة واجهت بالفعل مواقف مماثلة مع الصين والهند وتركيا.
ويجيز قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات الأمريكية فرض عقوبات على أولئك الذين يشاركون في معاملات مهمة مع قطاعي الدفاع أو المخابرات الروسيين. كما يتناول هذا القانون العقوبات على إيران وكوريا الشمالية.
وقال المسؤول
"نحث الدول التي ترغب في الحفاظ على علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة وتوسيع نطاقها على أن تأخذ هذا التشريع على محمل الجد".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، قد نقلت في وقت سابق، عن وجود صفقة أسلحة جديدة بين موسكو و القاهرة، حيث تقوم روسيا بتزويد مصر بعشرات المقاتلات الثقيلة متعددة الأغراض من طراز "سوخوي 35". وأوضحت الصحيفة، أن العقد يقتضي توريد أكثر من 20 مقاتلة وعتاد عسكري بقيمة حوالي "ملياري دولار"، دخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2018، على أن تبدأ الإمدادات في عام 2020 أو 2021.