إعلام: محاولة جديدة لفض اعتصام الخرطوم وسماع دوي إطلاق نار

ذكرت وسائل إعلام سودانية أن قوات الأمن تطلق النار بكثافة في محاولة جديدة لفض اعتصام آلاف المحتجين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، والمتواصل منذ يوم السبت الماضي، للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقالت صحيفة "الراكوبة" إن "كوبري كوبر شهد قبل قليل معركة محتدمة بين الأجهزة الأمنية والشرطة، وفي الطرف الثاني الثوار وتساندهم قوات من الجيش السوداني".

وبثت الصحيفة فيديو على  صفحتها ينقل مشاهد من المواجهات.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن شهود في وقت سابق من اليوم، القول إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات بيك آب. وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها قوات الأمن تفريق المتظاهرين اليوم.

وفي المحاولة السابقة، تدخلت قوات من البحرية السودانية، صباح اليوم الثلاثاء، لحماية المتظاهرين، بحسب "رويترز".

وقتل شخصان وأصيب عدد كبير من الجرحى، بينهم جنود بالقوات المسلحة، في وقت سابق من اليوم، إثر محاولة فاشلة للأجهزة الأمنية السودانية لفض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.

قتلى وجرحى خلال محاولة فض اعتصام المحتجين أمام قيادة الجيش السوداني
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها: "في وقت باكر من صباح اليوم غدرت مليشيات النظام وأجهزته الأمنية بالثوار الأحرار المعتصمين أمام قيادة الجيش مستخدمة الرصاص الحي وعدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وكان نتيجة هذا الغدر ارتقاء روحي شهيدين".

وتابع البيان أن "العديد من الثوار الأبطال وشرفاء قوات شعبنا المسلحة أصيبوا وإن حالة بعضهم حرجة، وسنوافيكم بحالتهم لاحقا".

ووجهت لجنة أطباء السودان نداء إلى الأطباء بالتوجه إلى ساحة الاعتصام والمشافي القريبة من أجل علاج المصابين والجرحى.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان: "يسجل الثوار صموداً بطولياً في الدفاع عن اعتصامهم السلمي أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، ويقف إلى جنبهم الشرفاء من ضباط وضباط صف وجنود قوات شعبنا المسلحة، لصد الاستهداف ولجم بطش جهاز أمن النظام ومليشياته وكتائب ظله".

وتابع البيان أن "المسؤولية عن استهداف الثوار والشرفاء في قوات شعبنا المسلحة يتحملها النظام وحده لا غير وهو سيكون مسؤولاً عن أي تبعاتٍ لتلك الأفعال المشينة والمتهورة".

لم يصدر أي تعقيب سوداني رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة.

وقبل ساعات، دعت القوى المعارضة المنظمة للاحتجاجات إلى تنحي الرئيس عمر البشير بشكل فوري، مناشدة الجيش بدعم ذلك المطلب.

ومنذ السبت الماضي، يعتصم آلاف السودانيون حول مقر قيادة الجيش وهو قريب أيضا من مقر إقامتي الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع السوداني، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.

ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من فبراير/ شباط الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلا في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعيا.

مناقشة