بريطانيا وأمريكا والنرويج: على السلطات السودانية التقدم بخطة للانتقال السياسي

أصدرت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا حول الأحداث التي يشهدها السودان في الأيام الماضية.
Sputnik

وذكر بيان الدول الثلاث إنه يتعين على السلطات السودانية أن ترد على المحتجين وأن تقدم خطة موثوقة للانتقال السياسي، وذلك بحسب وكالة "رويترز".

الأمن السوداني يطلق النار في الهواء لتفريق المعتصمين خارج مقر الجيش
وتابع "الفشل في القيام بذلك ينطوي على خطر التسبب في مزيد من عدم الاستقرار. القيادة السودانية تتحمل مسؤولية جسيمة لتجنب مثل هذه النتيجة".

كما دعا السلطات السودانية إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإزالة جميع القيود المفروضة على الحريات، ورفع حالة الطوارئ والسماح بحوار سياسي ذي مصداقية".

وقتل شخصان وأصيب عدد كبير من الجرحى، بينهم جنود بالقوات المسلحة، في وقت سابق من اليوم، إثر محاولة فاشلة للأجهزة الأمنية السودانية لفض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها: "في وقت باكر من صباح اليوم غدرت مليشيات النظام وأجهزته الأمنية بالثوار الأحرار المعتصمين أمام قيادة الجيش مستخدمة الرصاص الحي وعدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وكان نتيجة هذا الغدر ارتقاء روحي شهيدين".

وتابع البيان أن "العديد من الثوار الأبطال وشرفاء قوات شعبنا المسلحة أصيبوا وإن حالة بعضهم حرجة، وسنوافيكم بحالتهم لاحقا".

ووجهت لجنة أطباء السودان نداء إلى الأطباء بالتوجه إلى ساحة الاعتصام والمشافي القريبة من أجل علاج المصابين والجرحى.

ومنذ السبت الماضي، يعتصم آلاف السودانيون حول مقر قيادة الجيش وهو قريب أيضا من مقر إقامتي الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع السوداني، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.

ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من فبراير/ شباط الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلا في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعيا.

مناقشة