والحديث هنا يدور حول وحدات فردية ستساعد الوحدات المشتركة ومشاة البحرية. وستنفذ الطائرات المسيرة دوريات في المناطق الساحلية، إضافة إلى مساعدة رجال الإنقاذ والسلطات في البحث عن السفن ورصد الوضع البيئي.
وستحصل تلك الفرق على الطائرة المسيرة "أورلان-10"، التي أثبتت فعاليتها في سوريا.
وتدرج "أورلان" في فئة الطائرات المسيرة المتوسطة. ويبلغ مداها 120 كم. ويمكن تجهيز هذه الطائرة بكاميرات ليلية ونهارية وتصوير حراري ووسائل الحرب الإلكترونية، كما تتمكن من نقل الفيديو بشكل مباشر وتحلق لمدة 14 ساعة على ارتفاع 5 كم.
وقد استخدمت الطائرات المسيرة في جزر الكوريل على نطاق واسع للمرة الأولى في عام 2015، خلال مناورات منع هبوط قوات الإنزال من جانب البحر. وتم استخدام الطائرات المسيرة "غرانات-1" و"غرانات-4" و"زاستافا"، التي نفذت مهام الاستطلاع ورصدت إنزال الجنود وصححت مسار إطلاق النار. وزادت أهميتها في جزر الكوريل منذ ذلك الحين.
وتحلق "أورلان-10" عادة على شكل أسراب، مكونة من 3 طائرات، إذ تجري الطائرة الأولى الاستطلاع على ارتفاع 1-1.5 كم عن الأرض، أما الثانية تحمل معدات الحرب الإلكترونية وتحلق أعلى من الأولى، وترسل الطائرة الثالثة الفيديو وغيرها من المعلومات من ارتفاع يتراوح ما بين 4.5-5 كم إلى القاعدة. وإذا لزم الأمر يمكن تجهيز "أورلان-10" بالقنابل.
وتعمل الطائرات المسيرة على الاستطلاع وتسليط الضوء على الأهداف وتعديل المسار، ولكن الأهم من ذلك، هو تمكين القيادة في الحصول على صورة الأحداث في هذه المنطقة أو تلك.
وتستخدم الطائرات المسيرة في وقت السلم للتفتيش عن السفن المدنية، التي تتعرض للغرق، واكتشافها وتحديد مدى الضرر وتحديد وجود متفجرات واكتشاف تسرب النفط وفحص حالة خطوط نقل الطاقة وخطوط الأنابيب.
كما تساعد حرس الحدود في مكافحة الصيد البحري غير المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الطائرات المسيرة في الجيش الروسي في عام 2011 كان 180 طائرة مسيرة، بعضها سوفييتية الصنع. وزاد عددها في عام 2016 إلى 1980 طائرة. ويتجاوز عدد الطائرات في الجيش الآن ألفي طائرة وسيزداد هذا العدد مستقبلا.