ورغم تصريحات شعبة السيارات في اتحاد الغرف التجارية المصرية، التي أكدت مرارا وتكرارا أن حملات المقاطعة التي دشنت لمقاطعة شراء السيارات "لم تؤثر على السوق بشكل كبير"، إلا أن الشهور الماضية وبالتحديد منذ بداية العام الجديد 2019، شهدت تراجعا كبيرا في أسعار السيارات.
انخفاض الأسعار
وكان آخر الوكلاء الذين خفضوا أسعار سياراتهم، هم "BYD F3، لادا جرانتا، سوزوكي ديزاير وإرتيجا، وفولكس فاجن باسات وكادي كومبي".
لا تعتبر هذه التخفيضات هي الأولى منذ انطلاق الحملة، ولن تكون الأخيرة — حسب القائمين على الحملة — إذ أعلن وكلاء وتجار عدد من السيارات، على تخفيض أسعار سياراتهم أكثر من مرة.
سبب تراجع الوكلاء
ويعتبر ركود المبيعات في سوق السيارات خلال الأشهر الأخيرة هو السبب الرئيسي في هذه التخفيضات، بحسب ما أعلنه المدير التنفيذي لأسواق السيارات المستعملة بمحافظة القاهرة.
وذكرت تقارير أن الركود أصبح يخيم على السوق، الأمر الذي دفع عددا من الوكلاء وتجار السيارات للجوء إلى تقديم تخفيضات سعرية.
وأضاف شتا أن الحملة استطاعت أن تكبد بائعي السيارات خسائر طائلة بعدما تراجعت مبيعاتهم بنسبة 90%، واستطاع آخرون تقليل نسب أرباحهم المبالغ فيها.
"خليها تصدي"
تعتبر حملة "خليها تصدي زيرو جمارك 2019_ Let It Rust 2019" واحدة من أكثر الحملات انتشارا في مصر في الفترة الحالية، وبدأت الحملة بجروب على "فيسبوك" واستطاع أن يجذب عدد كبير من الأعضاء والمؤيدين للحملة إذ يصل أعضاء الصفحة التي تحمل الاسم نفسه أكثر من مليون ونصف عضو.
الركود يضرب سوق السيارات في #مصر تأثراً بحملة "خليها تصدي" pic.twitter.com/O5J0GQg4qH
— بتوقيت مصر (@bitawqitMasr) April 1, 2019
وتتهم الحملة وكلاء بيع السيارات في مصر بالمبالغة في احتساب نسبة هامش الربح على السيارة، مؤكدين على أن هامش الربح يزيد عن 40 بالمئة من سعر السيارة الأصلي، واضطرت شركات ووكلاء بيع سيارات لتقديم تخفيضات على الأسعار للمرة الثانية خلال 3 أشهر فقط من 2019