وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم الأحد، بأن وفدا إسرائيليا يضم رجال أعمال ومسؤولين حكوميين بارزين ألغى زيارته للبحرين، بسبب مخاوف أمنية، ولسبب آخر، بعد اعتزامه المشاركة في مؤتمر تنظمه (الشبكة العالمية لريادة الأعمال) في المنامة.
مظاهرة رافضة للزيارة
وأكدت الصحيفة العبرية أن البرلمان البحريني رفض الزيارة، خاصة مع خروج مظاهرات رافضه لتوطيد العلاقات بين الطرفين، البحريني والإسرائيلي، وتحديدا مع ظهور مصالح مشتركة بينهما، ممثلة في التهديد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، أنه رغم أهمية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإنه هناك تهديدا أهم وأخطر، ممثلا في التهديد الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن هناك مصالح مشتركة بين الجانبين، البحريني والإسرائيلي، ولكن العلاقات بينهما لم تصل إلى درجة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
يشار إلى أن الوفد الإسرائيلي اعتزم حضور مؤتمر تنظمه (الشبكة العالمية لريادة الأعمال) بالبحرين، اعتبارا من 15 أبريل/ نيسان الجاري.
تسريبات مؤتمر وارسو
ومن بين تلك التسريبات، ما صرح به وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، في هذه الجلسة، قائلا:
لقد نشأنا ونحن نتحدث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باعتباره الصراع الأكثر أهمية، لكننا في مرحلة لاحقة رأينا أن هناك تحديا ساما يعد هو الأكبر في تاريخنا الحديث.
تابع آل خليفة في كلمته خلال المؤتمر: "حدود الصراع العربي الإسرائيلي كانت واضحة، حتى عندما كانت مصر والأردن في حالة حرب رسمية مع الدولة اليهودية".
وأضاف وزير الخارجية البحريني: "لكننا رأينا تحديا آخر من عام 1979 أتانا من طهران، وليس له حدود. نستيقظ كل يوم بتحد جديد من نظام إيران الفاشي"، محملا طهران المسؤولية عن استمرار جمود القضية الفلسطينية.
وأكد خالد بن أحمد آل خليفة أنه كانت بين إسرائيل وفلسطين عمليات دبلوماسية تضمنت "كامب ديفيد ومدريد وسبل كثيرة أخرى لتحقيق الحل"، معتبرا أنه "لو بقينا في هذا الطريق ولولا المال السام والبنادق والجنود للجمهورية الإسلامية، لكنا اليوم أقرب بكثير من تسوية هذه القضية مع إسرائيل".
وسبق أن كشف وزير الخارجية البحريني عن موقف بلاده من احتمال عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
أكدت القناة العبرية الـ"13"، أن وزير الخارجية البحريني، أحمد بن خالد، رد على سؤال للقناة حول مدى احتمالية عقد لقاء مع نتنياهو، فكانت الإجابة، فورية، وقال فيها: "ستحدث وقت ما تحدث".
وجاءت إجابة خالد بن أحمد، وزير الخارجية البحريني، على هامش حضوره كممثل لبلاده في القمة الدولية المناهضة لإيران، في العاصمة البولندية، وارسو، والتي عقدت على مدى يومين، بدأت أمس الأربعاء.
שר החוץ הבחרייני נשאל במהלך הוועידה בוורשה על פגישה אפשרית עם נתניהו וענה: "זה יקרה כשזה יקרה" @BarakRavidpic.twitter.com/bxk5WV7Bq8
— החדשות 13 (@newsisrael13) ١٤ فبراير ٢٠١٩
ويذكر أن مملكة البحرين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك في وقت أعلنت القناة العبرية الـ"13" عن نشر حلقات متلفزة عن العلاقات الإسرائيلية الخليجية.
يشار إلى أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قد دعا في شهر يناير/كانون الأول الماضي، خلال جولة له بمنطقة الشرق الأوسط، إلى عقد قمة دولية لمناهضة السياسات الإيرانية في المنطقة، وتم عقد القمة الدولية، المسماه بـ"مؤتمر وارسو".