القدس — سبوتنيك. وكشفت القناة "13 في التلفزيون الإسرائيلي" نقلاً عن مسؤولين اطلعا على مجريات اللقاء الذي جمع ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض في الـ 26 من مارس/آذار الماضي، والذي عُقد لحظات بعيد المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعلن خلاله ترامب، الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي وخلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى إسرائيل، قام بالإشارة إلى موضوع القلق الأمريكي بشأن العلاقات بين إسرائيل والصين ونتنياهو. وأضافت القناة بأن "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثار هذا الأمر بشكل خاص مع نتنياهو عدة مرات خلال الستة أشهر الماضية، وقد حذر علنًا مؤخرًا من أن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل قد يتم تقليصه في حال لم تقوم إسرائيل بتحديد علاقتها مع الصين".
وقال نتنياهو لبولتون وبومبيو إن "مجلس وزرائه الأمني على وشك اتخاذ قرار بشأن تشكيل آلية حكومية جديدة تراقب الاستثمارات الصينية في إسرائيل. وأن مجلس الوزراء الأمني عقد اجتماعين حول هذا الموضوع في الأشهر القليلة الماضية، لكن لم يتوصل إلى قرار بسبب الخلاف بين الوكالات الحكومية الإسرائيلية".
وأفادت القناة "13 الإسرائيلية" بأن ترامب قال "إنه قلق من أن الصينيين قد فازوا بالعديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى — مثل الميناء الجديد في حيفا، حيث يعمل الأسطول السادس للبحرية الأمريكية منذ عقود".
وأضاف مسؤولون إسرائيليون للقناة بأن "الولايات المتحدة قلقة أيضًا من شركات الاتصالات الصينية مثل هاواي التي تشارك في بناء البنية التحتية لشبكة جي 5 للاتصالات في إسرائيل".
وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين "ليس لدى نتنياهو مشكلة في التعهد بعدم السماح لشركات الاتصالات الصينية ببناء شبكة 5G الإسرائيلية. المشكلة الأكبر تكمن في عقد تطوير ميناء حيفا، حيث أن البناء في الميناء الجديد قد بدأ بالفعل وإلغاء الصفقة الآن قد يتسبب في أزمة ضخمة مع الصين التي يسعى نتنياهو إلى تجنبها".