قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن ألمانيا تمثل إحدى أكبر المشاكل، التي تواجه "الناتو"، مشيرة إلى أن برلين تفتقد الإرادة السياسية لجعل استراتيجية الدفاع الأوروبية على رأس أولوياتها.
ورغم المطالبات الأمريكية لبرلين ووعد الأخيرة برفع حجم إنفاقها الدفاعي، إلا أن ميزانيتها الجديدة، التي صدرت مؤخرا كشفت أن حجم إنفاقها الدفاعي أصبح أقل من 1.5 في المئة.
ولفتت المجلة إلى تعليق نشرته صفحة وزارة الخارجية الألمانية على "تويتر"، مطلع الشهر الجاري: "إن ألمانيا تؤكد دعمها الكامل لحلف الناتو، وسوف نواصل التزمنا"، مضيفا: "الالتزام الحقيقي يتم قياسه بمعايير الالتزام وليس باليورو".
وتابع: "إمطار العدو بوابل من الرصاص والقنابل، سيكون أكثر فاعلية في وقت الحرب، من التصريحات عن الالتزامات الشفهية تجاه الحلف".
وعقدت الدول الأعضاء في حلف "الناتو" في 3 و4 أبريل/نيسان الجاري، اجتماعات في واشنطن لبحث سبل تطوير الحلف والتحديات، وللاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه.
ويرجع تاريخ تأسيس الحلف إلى عام 1949، عندما اجتمعت الدول الأعضاء بقاعة "ميلون" في واشنطن، لتوقيع اتفاقية الحلف.
وكانت أبرز محطات الحلف، التي شاركت فيها جميع الدول لدعم أحد أعضائه بعد تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وحددت قمة الحلف في عام 2014 متطلبات مالية يجب على الدول الأعضاء أن تلتزم بها، وهي أن تصبح نسبة الإنفاق الدفاعي بكل منها 2 في المئة.
وتنفق الولايات المتحدة 3.39 في المئة من الناتج المحلي، بينما لا تستطيع الدول الأخرى، أن تصل إلى نسبة 2 في المئة المطلوبة وأبرزها ألمانيا.
ووعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حتى 2024 بالوصول إلى 1.5 في المائة، بحسب "دويتشه فيله"، غير أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في التحالف الحكومي في برلين يعارض أي قرارات تتعلق بنفقات الدفاع.