جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الاثنين، جمعا من الأساتذة والقراء والحفاظ المشاركين في الدورة السادسة والثلاثين للمسابقات القرآنية الدولية التي اختتمت أعمالها في طهران مساء أمس.
وأشار خامنئي إلى أهمية العمل بالقرآن وأحكامه، وقال إن الأمة الإسلامية تستطيع ومن خلال العمل بالقرآن أن تحقق العزة والوحدة والانسجام، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية.
وتابع: "في الكثير من الحالات نشاهد أن القرآن لا يُعمل به بين الناس، فعلى سبيل المثال نجد القرآن يصف أصحاب النبي بأنهم (أشداء على الكفار رحماء بينهم)، فبعضنا ينسى صفة الشدة على الكفار ويتركها مثلما نشاهده عند بعض الدول الإسلامية في التعامل مع أمريكا والصهاينة، فهؤلاء أضاعوا حقوق الفلسطينيين ونسوا صفة الشدة على الكفار وأصبحوا عبيدا وتابعين للكفار، واليوم الكثير من قادة الدول العربية من هذا القبيل وهم على طراز واحد"، على حد قوله.
وقال: "البعض الآخر نسوا الآية (رُحَماءُ بَينَهُم) ويقومون بتكفير من يؤمن بالله والقرآن والكعبة ولم يكونوا رحماء فيما بينهم، يطلقون الحروب الداخلية انظروا إلى سوريا واليمن، إن اليمن يقصف منذ 4 أعوام، إن من يقومون بالقصف هم مسلمون بالظاهر لكنهم لا يرحمون المسلمين" بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف أن "ما يقوم به الأعداء ضد إيران، إنما هو الأنفاس الأخيرة لعدائهم ضد الجمهورية الإسلامية، وكلما تشددوا أكثر، فإن إرادتنا ستصبح أقوى؛ وكلما تشددوا أكثر سنصبح أكثر قوة؛ وكلما استاؤوا أكثر من تمسكنا بالمعارف القرآنية، فإن التزامنا وتمسكنا بالقرآن سيصبح أكثر"، مشددا على أن "التمسك بالقرآن هو أساس سعادتنا وقوتنا وعزتنا".