وأضاف بتصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن العراق عانى طوال السنوات الماضية بشكل كبير، وأن السعودية تولي أهمية كبيرة للجانب العراقي، حيث بدأ الاهتمام الكبير ببغداد بعد تولي ولي العهد محمد بن سلمان ولاية العهد، الذي عمل على عودة العراق لمحيطه العربي، خاصة أن رؤيته تتضمن إقامة علاقات قوية مع العراق والمحيط العربي.
وأوضح أن الحروب التي مر بها العراق أثرت بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية، وأن المملكة تعمل الآن على مد خطوط علاقات قوية، وانعاش الاقتصاد العراقي، ورفاهية المواطن، واستقلال قرار بغداد بعيدا عن أي تأثيرات دولية.
وشدد على أن العراق أهمل من جانب العربي نظرا للوضع الأمني، إلا أن الوقت أصبح مناسبا لمد يد العون والتعاون مع العراق في كافة المجالات، من أجل تحسين الأوضاع والمساهمة في التنمية.
سبب الزيارة
وكشف رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء الماضي، أن زيارته "القريبة" إلى العاصمة السعودية، الرياض، ستشهد توقيع اتفاقيات على غرار الاتفاقيات التي عقدتها حكومته مع إيران والأردن.
وفي السياق نفسه، كشف سفير العراق لدى السعودية، قحطان طه، اليوم الثلاثاء، وجود 13 اتفاقية سيتم توقيعها خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى الرياض، فيما بين أن العراق عرض "186 فرصة استثمارية على السعودية".
انقطاع العلاقات
انقطعت العلاقات العراقية السعودية، بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990، لكنها عادت في 2015، من خلال تعيين السعودية سفيرا لها في العراق، هو ثامر السبهان، لتتدهور العلاقات مرة أخرى بسبب إعدام المملكة لرجل الدين السعودي نمر النمر في يناير/ كانون الثاني 2016 واندلاع مظاهرات غاضبة في إيران والعراق ولبنان تنديدا بإعدامه، وهاجم متظاهرون سفارة السعودية في العراق، فتدهورت العلاقات مرة أخرى، وعادت مرة أخرى لمؤشر التنامي مع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.