مصر تكشف أول تأثير لـ"اقتلاع" الرئيس السوداني على مفاوضات سد النهضة

قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، إن المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي مستمرة وليس هناك تطور جديد بها.
Sputnik

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، ردا على تساؤل عن تطورات ملف سد النهضة لا سيما بعد تطورات الوضع في السودان.

وأضاف عبد العاطي أنه كان مقررا عقد اجتماع على مستوى وزراء الري في القاهرة، لكن تم تأجيله بسبب تغيير الحكومة في دولة السودان الشقيقة والأحداث التي شهدتها وتم بعدها الاتفاق على عقد الاجتماع مرة أخرى خلال الأيام المقبلة لكنه لم يتقرر موعده بعد".

مفاجأة... حكومة إثيوبيا تعترف بإخفاء معلومات حول سد النهضة منذ سنوات

وشدد الوزير محمد عبد العاطي، على التزام مصر للوصول إلى اتفاق عادل يحقق مصالح مصر وحقها في الحياة إلى جانب تنمية دول حوض النيل باعتباره هدفا أساسيا.

وتابع وزير الرى والموارد المائية: "إننا لسنا ضد تنمية دول حوض النيل ونشدد على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي وكرره أكثر من مرة نحن دولة صحراء يخترقها نهر النيل لأن أرضنا 95% صحراء والمياه بالنسبة لنا حياة".

واستطرد عبد العاطى حديثه: "هدفنا أن نعيش وأيضًا أن تتوفر لإثيوبيا الكهرباء، ويهمنا الوصول لاتفاق عادل يصمد مع الزمن ويستمر ولا يكون اتفاقا هشا".

وسيكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.

ويشعر المصريون بخوف شديد، في حال اكتمال بناء السد والشروع في ملء الخزان، إذ سيؤثر في تدفق الماء إلى القاهرة.

وعقد البلدان والسودان سلسلة اجتماعات حول السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار دون التوصل الى اتفاق رغم تحقيق بعض التقدم.

وتخشى مصر أن يقلص المشروع من المياه التي تصل إليها من هضبة الحبشة عبر السودان، بينما تقول إثيوبيا، التي تريد أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا، إن المشروع لن يكون له هذا الأثر.

مناقشة