قال الفريق أول ركن، جلال الدين الشيخ الطيب، عضو المجلس العسكري الانتقالي في السودان، خلال زيارته مساء أمس الإثنين، إلى إثيوبيا، إن تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية ليس من شأن المجلس العسكري.
مطالبات دولية للكشف عن مكان احتجاز البشير
طالب السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق، المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إعلان مكان احتجاز الرئيس المعزول عمر البشير وغيره من كبار شخصيات النظام السابق.
وكشف صديق أنه طلب من المجلس العسكري توضيح مكان الرئيس السابق عمر البشير وغيره من كبار الشخصيات في نظامه لأن الشفافية تبني الثقة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب قبل نحو 15 عاما.
كما سبق وأعلن المتحدث الرسمي باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، إن المحكمة ستضطر إلى إبلاغ مجلس الأمن الدولي عن أي دولة تستضيف الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، إذا كانت من أعضاء المحكمة.
حقيقة طلب زوجة البشير دخول الإمارات
نفى أتينج ويك أتينج السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أن تكون لدى جوبا أي فكرة حول مكان وداد بابكر، قرينة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
وقال أتينج في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية: "ليس لدينا أي فكرة حول وجود وداد بابكر زوجة الرئيس السوداني في جوبا".
وكانت صحيفة "التيار" السودانية كشفت، في وقت سابق، من يوم أمس الإثنين، مفاجآت، بشأن زوجة الرئيس المعزول عمر البشير، وداد بابكر، وشقيقه عبد الله، الموجودين في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وأضافت الصحيفة، إن "وداد بابكر وصلت إلى جوبا قبل سقوط نظام البشير بيوم بصحبة أبنائها، فيما وصل عبد الله البشير قبل السادس من أبريل للقاء بعض شركائه".
مصير أبرز قادة حكومة البشير
طالب تجمع المهنيين السودانيين، يوم الأحد الماضي، بالقبض على الرئيس المعزول عمر البشير، ومدير جهاز أمن النظام المستقيل صلاح قوش والسابق محمد عطا والأسبق نافع علي نافع وقطبي المهدى، وقادة حزب المؤتمر الوطني.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين على "تواصل الاعتصام، وممارسة كافة أشكال الضغوط السلمية من أجل تحقيق أهداف الثورة بتنزيل التالي على وجه السرعة: "القبض على عمر البشير ومدير جهاز أمن النظام المستقيل صلاح قوش والسابق محمد عطا والأسبق نافع علي نافع وقطبي المهدى، وقادة حزب المؤتمر الوطني، والوزراء في الحكومات المركزية والولائية، ومدبري ومنفذي انقلاب 30 يونيو 1989، وكل من أجرم في حق هذا الشعب".
وفي وقت سابق من اليوم، دعا تجمع المهنيين في السودان، الذي يعد الحركة الاحتجاجية الرئيسية، إلى التمسك بخيار السلمية وعدم الانجرار للعنف حتى تحقيق أهداف الثورة السودانية.
يذكر أن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أعلن الخميس الماضي عزل الرئيس عمر البشير من رئاسة الجمهورية، عقب اندلاع تظاهرات واعتصامات ضده احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والتضييق على الحريات العامة.
ويتولى الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، فيما أُعلن في الخرطوم، أمس الأول السبت، تشكيل المجلس المكون من رئيس ونائب، و8 أعضاء عسكريين وشرطيين، الذي سيتولى إدارة شؤون البلاد في فترة انتقالية مدتها عامان على الأكثر.
وأعلن البرهان إنهاء حظر التجوال ومرسوم الطوارئ الذي أعلن عقب الإطاحة بالبشير، وإطلاق سراح المحكوم عليهم بموجب قانون الطوارئ أو أي قانون آخر متعلق بالتظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، بالإضافة إلى عزل ولاة الولايات، وتكليف قادة الفرق والمناطق العسكرية بتسيير أمور الولايات.