صحف صربية تصف حريق كاتدرائية نوتردام بـ"عقاب من الله"

صدرت اثنتان من الصحف الأكثر شعبية في صربيا، اليوم، تحمل عنوانا يقول إن "الحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام هو عقاب الله" ، وذلك بحسب وكالة "فرانس برس".
Sputnik

وذكرت الوكالة أن موقع صحيفتي "ألو" و"إنفورمر" كتب يقول: "طالهم عقاب الله"، مشيرة إلى أن الصحيفتين، وكليهما قريب من السلطات في صربيا، قد سحبتا المقالات في وقت لاحق.

وقالت صحيفة "ألو" إن الحريق كان عقابا من الله بسبب "البصق على الضحايا الصرب في حرب التسعينيات في كوسوفو"، وهي مقاطعة انفصالية في صربيا، وحصل فيها العرق الألباني، بدعم من الولايات المتحدة وحلف الناتو، على الحكم الذاتي في عام 1999.

​ورفضت صربيا المطالبات باستقلال كوسوفو عام 2008، وهي تنتقد أي اعتراف دولي بكوسوفو كدولة قائمة بذاتها.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الأزمة بدأت عندما نشرت تغريدة، نسبت إلى سفير صربيا في باريس، في نوفمبر تشرين الثاني/ الماضي، تفيد بأن علم كوسوفو كان من بين أعلام دول أخرى زينت كاتدرائية نوتردام من الداخل خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.

وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد من الكاتدرائية أو السلطات الفرنسية، إلا أن التأكيد- الذي تم اختياره من قبل وسائل الإعلام الصربية- زاد من توتر العلاقات الفرنسية الصربية بالفعل بسبب وجود رئيس كوسوفو، هاشم ثاتشي، في الاحتفالات التي أقيمت بالقرب من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

وتحيي صربيا حاليا بالذكرى العشرين لحملة قصف الناتو التي أجبرت قواتها على الخروج من كوسوفو في عام 1999 ، وهي فترة تثير الصدمة والإذلال الوطنيين.

ومع ذلك ، انضم فوتشيتش إلى زعماء العالم الآخرين في التعبير عن تضامنهم مع فرنسا بشأن حريق الكاتدرائية، قائلاً إنه "جميع المواطنين الصرب محزنون وأنهم مع أصدقائهم الفرنسيين"، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للمساعدة في إعادة الإعمار الكاتدرائية.

وتعرضت كاتدرائية نوتردام لحريق هائل، ليل أمس، ما أدى إلى انهيار سقف المبنى العريق.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادثة بأنها مأساة رهيبة وشكر رجال الإطفاء على عملهم. وأضاف "ما حدث اليوم هو بالتأكيد مأساة مرعبة، وقبل كل شيء أود أن أشكر رجال الإطفاء في باريس على عملهم".

وتعتبر كاتدرائية نوتردام، التي تعني "كاتدرائية سيدتنا (مريم العذراء)"، من أشهر رموز العاصمة باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين، أي في قلب باريس التاريخي.

ويمثل المبنى الذي تم الانتهاء منه عام 1345 تحفة الفن والعمارة القوطية، الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية والمعمارية في فرنسا ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم "أيل دوزانس".

مناقشة