قال مراسل "سبوتنيك": إن المسلحين الصينيين التابعين للحزب الإسلامي التركستاني قاموا الليلة الماضية بالاشتراك مع مسلحين من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) بتفجير الأجزاء الصالحة المتبقية من جسر التوينة في محاولة منهم بزعم قطع الطريق على أي محاولات لتهريب المشتقات النفطية من مناطق سيطرة المسلحين إلى مناطق سيطرة الدولة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن كافة مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة في إدلب وجبهاتها الممتدة إلى أرياف حماة واللاذقية وحلب تعتمد على المشتقات النفطية التي تصل إليها عبر الحدود التركية، إضافة إلى المشتقات النفطية التي كان ينقلها بعض المهربين من مناطق سيطرة الدولة والتي تمتاز بسعرها المنخفض جدا مقارنة مع دول جوار سوريا.
وأكدت المصادر أن الجماعات المسلحة قامت الليلة الماضية بتفجير الأجزاء المتبقية من جسر التوينة الواقع بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي بحجة ضبط عملية تهريب المحروقات من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة باتجاه مناطق سيطرة الدولة، حيث يصل الجسر بين بلدة التوينة الواقعة تحت سيطرة الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير اشام وبين المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية في بلدتي الحرة والخندق.
وكانت الجماعات الإرهابية المسلحة قامت في الخامس من شهر سبتمبر أيلول الماضي بتفجير جسر التوينة الواقع غرب قلعة المضيق بنحو كيلومترين إثنين بعد أن قامت بزرع كميات من المواد شديدة الانفجار في أماكن متفرقة من جسم الجسر.