وكان من المفترض أن يتوجه، يوم الخميس، وفدا من 250 شخصية سياسية ومدنية تمثل أفغانستان إلى قطر بغية المشاركة في مؤتمر الحوار الأفغاني مع حركة طالبان المقرر عقده أيام الجمعة والسبت والأحد، لكن خلافا على تشكيلة الوفد أعاق سفر الوفد، ما أثار تساؤلات وهواجس من إمكانية انهيار عملية السلام قبل انطلاقها.
وأوضح البيان بأنه غداة وصول الرسالة القطرية، انعقدت جلسة ضم الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني وعددا من القادة السياسيين للبحث حول الموضوع، لافتا إلى أن المشاركين اعتبروا القائمة الجديدة التي سعت الدوحة لفرضها "أمراً غير مقبول".
وأضاف البيان، بأن "المجتمعين دعوا الحكومة القطرية لإفساح المجال ومشاركة الوفد الذي شكلته الحكومة الافغانية في اجتماعات الدوحة لكن دولة قطر لم تلب المطالبة المحقة لأفغانستان وفضلت إلغاء مؤتمر الحوار في الدوحة".
من جهته عبر المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد عن خيبة أمله إثر تأجيل المؤتمر، مطالبًا الأطراف المتداخلة باغتنام الفرصة وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.
وقال خليل زاد عبر حسابه على تويتر: "أشعر بخيبة الأمل بسبب التأخير الذي طرأ على مبادرة قطر للحوار الأفغاني. نحن على اتصال بجميع الأطراف وشجعنا على أن يظل الجميع ملتزمين بالحوار وعملية السلام الأفغانية".
وأختتم البيان: "الحوار سيظل دائمًا مفتاح خريطة الطريق السياسية والسلام الدائم. ليس هناك بديل. أحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة وإعادة الأمور إلى مسارها من خلال الموافقة على قائمة المشاركين التي تتحدث عن جميع الأفغان. أقف على أهبة الاستعداد للمساعدة إذا كانت مساعدتنا مطلوبة".