وشكر السيسي قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان على سرعة الاستجابة للدعوة الطارئة لعقد اجتماع اليوم.
واعتبر السيسي أن هذه الاستجابة تؤكد "إيماننا بمسؤوليتنا المشتركة، وحرصنا على تعزيز العمل الجماعي الأفريقي اتساقاً مع روح ومبادئ التضامن والأخوة والوحدة مع السودان الشقيق الذي يشهد حاليًا مرحلة استثنائية من تاريخه، وتفعيلا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية".
وشدد السيسي في كلمته على أن:
الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة في السودان للوصول إلى حل سياسي وتوافقي يحقق تطلعات الشعب السوداني في التغيير والتنمية والاستقرار ويضع تصورًا واضحًا لاستحقاقات هذه المرحلة ويقود لانتخابات حرة ونزيهة مع إتاحة الفرصة الكافية للأطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه المرحلة.
وبحسب الكلمة التي نشرها موقع صحيفة "المصري اليوم"، قال الرئيس المصري إن "اجتماع اليوم يهدف إلى بحث التطورات المتلاحقة في السودان ومساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل، آخذين في الاعتبار الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية السودانية للتوصل إلى وفاق وطني يمكّنه من تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة، وإتمام استحقاقات المرحلة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها من أجل الحيلولة دون الانزلاق إلى الفوضى وما يترتب عليها من آثار مدمرة على السودان وشعبه وعلى المنطقة برمتها".
وقال السيسي:
"ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية هو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهنا".
وأشار السيسي إلى أن "لكل قارة خصائصها ولكل دولة خصوصياتها ومن ثم جاء حرصنا على أن يؤدي هذا الاجتماع للتعرف على التطورات ومجريات الأمور في السودان واستشراف ما يراه السودانيون حيال مستقبلهم وسبل استعادة النظام الدستوري وإقامة حكومة مدنية في إطار عملية ديمقراطية يشارك فيها السودانيون كافة وبما يسهم في إيجاد حلول تتوافق مع طبيعة الأوضاع على الأرض وتراعي متطلبات المنعطف الخطير الذي يمر به السودان".
وكانت الرئاسة المصرية ذكرت، الاثنين، أنه من المقرر أن يستضيف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي، قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة الرئيس إدريس ديبي رئيس تشاد، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة ورئيس رواندا بول كاجامي ورئيس الكونغو ساسو نيجسو، ورئيس الصومال عبد الله فرماجو ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، ودميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ويشارك في القمة توت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ومبعوثون عن رؤساء كل من أوغندا وكينيا ونيجيريا.