فقد جرى رصد عيوب تصنيعية في طائرة النقل العسكري والتزويد بالوقود "KC-46A"، وبأن الجيش الأمريكي نفسه أكد رفضه لها بشكل صريح، واتخذ إجراءات مشددة بشأنها؛ بحسب "سكاي نيوز".
ويجري تصنيع وتركيب الطائرة العسكرية في مدينة سياتل غربي الولايات المتحدة، وتعد من فروع طائرة "بوينغ 767-200"، التي دخلت الخدمة في سنة 1982.
وفي وقت لاحق، تراجع الجيش الأمريكي عن قرار الحظر، لكنه أعلن المنع مجددا في 23 من مارس/ آذار الماضي، وحينها أكد نائب رئيس القوات الجوية الأمريكية، ويل روبر، ضرورة أن تقوم "بوينغ" بتسليم خزانات الطائرات وفق المواصفات المطلوبة، وبعد التحقيق من عدم "نسيان" أي عنصر داخل الطائرة خلال عملية التركيب.
ورأى خبراء أن الأجزاء المعدنية التي جرى العثور عليها داخل صندوق في الطائرة، كان بوسعها أن تسبب مشاكل كبرى خلال الطيران. وأوضح المسؤول أن الطلبيات التي سيجري استلامها من "بوينغ"، ستخضع لتفتيش أكثر دقة، قياسا بما جرى العمل به في وقت سابق.
ومضت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بعيدا في تهديداتها، ولوحت بخصم 28 مليون دولار من ثمن كل طائرة، إذا كشفت عمليات الفحص أنها تخل بالشروط المتفق عليها في العقود.
وعلى صعيد متصل، كشفت تحقيقات أجريت مؤخرا، عن "ثقافة مريبة" أخذت تسود في المصنع الحديث لطائرات "بوينغ"، التي تقوم وتستند إلى "السرعة في الإنتاج على حساب الجودة".
ومن جملة النتائج التي توصل إليها التحقيق، أنه لتعويض التأخير في الإنتاج في ذلك المصنع، دفعت "بوينغ" عمالها لتسريع عمليات إنتاج طائرات دريملاينر، وفي الوقت نفسه، تغاضت عن قضايا ومشكلات أثارها العمال في المصنع.