قال الحريري بمؤتمر في العاصمة بيروت حضره رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "ولا شك أن القرار الذي اتخذته القيادة السعودية مشكورة برفع الحظر عن سفر الأشقاء السعوديين إلى لبنان كان له أبلغ الأثر في زيادة عدد الوافدين إلى لبنان مؤخرا ما يشكل خير دليل على صيف واعد ينتظره اللبنانيون".
وأضر انخفاض عدد القادمين من السعودية وحلفائها الخليجيين إلى لبنان بقطاع السياحة الذي كان ركيزة لاقتصاد منهك تعهدت حكومة الحريري الجديدة بإنعاشه.
وحذرت السعودية مواطنيها مرارا من السفر إلى لبنان منذ يناير (كانون الثاني) 2011، معللة ذلك بتنامي نفوذ حزب الله وعدم الاستقرار السياسي الناجم عن الحرب في سوريا.
وأكد الحريري أن هناك رغبة حقيقية لدى قيادة المملكة العربية السعودية بتعميق العلاقات مع لبنان، مشددا على أنها كانت السباقة دائما بالاهتمام المتواصل بقضايا لبنان ومشاكله وما يتعرض له من اعتداءات إسرائيلية.
وذكر الحريري أنه يأمل في أن يساعد تعهد الرياض بمساعدة الأسر اللبنانية المحتاجة في عقد سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين.
وفي ظل الركود الذي تعاني منه ركائز اقتصادية مثل السياحة والعقارات، عانى لبنان من نمو اقتصادي منخفض لسنوات وأصبح مثقلا بأحد أكبر أعباء الدين العام في العالم.
وتوجه الحريري إلى المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بالقول: "زيارتكم للبنان هذه الأيام ليست حدثا غريبا، بل تأتي في إطار العلاقات المميزة بين المملكة ولبنان منذ عشرات السنوات ودليل على استمرار هذه العلاقة التي نحرص على ديمومتها".
وأشار الحريري إلى أن "المساعدات السعودية إبان حرب يوليو (تموز) مكّنت اللبنانيين المتضررين من العودة إلى منازلهم وأرضهم بسرعة".
وتابع "نسعى لسلسلة اتفاقيات سيتم توقعيها مع السعودية في المستقبل"، مؤكدا أن "القرار السعودي برفع حظر السفر الى لبنان ساهم في زيادة عدد الوافدين".
وتراجعت علاقات السعودية بلبنان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 عندما جرى احتجاز الحريري في الرياض وأعلن استقالته في بيان نقله التلفزيون.
وعاد الحريري إلى لبنان بعد تدخل فرنسا وسحب استقالته مما نزع فتيل الأزمة. وعلى الرغم من نفي الحريري احتجازه في السعودية أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمر في تصريحات معلنة العام الماضي.