هاجمت الحشرات المملكة العربية السعودية، حيث سجلت المملكة انتشارا مفاجئا وكثيفا لصرصور الحقل الليلي "الجندب الأسود".
وقبل شهرين كانت أسراب هائلة من الجراد ضربت مزارع في مدن الأفلاج والبديع والسليل جنوب الرياض، قبل أن تضرب الجنادب السوداء قبل يومين مدينة مكة المكرمة.
وتتكاثر هذه الحشرات بسرعة متناهية؛ حيث إن الحشرة الواحدة تضع من 150 إلى 400 بيضة خلال أسبوعين، ثم تتحول إلى حشرة كاملة خلال أسبوعين آخرين.
ويزداد عدد الحشرات متأثرة بزيادة وكثافة الغطاء النباتي "الربيع" والرطوبة.
وفي العراق تسببت موجة الفيضانات والسيول وارتفاع مناسيب مياه الأنهار بعدد من محافظات العراق في هجمات متكررة لحشرات وأفاعٍ وقوارض وبعض الحيوانات البرية على عدد من المناطق السكنية بعد أن اجتاحت المياه الكثير من البساتين والحقول.
ما هي المحالة من هذه الوحشة؟ وهل هي سامة؟
حصل الخبراء على نماذج هذه الحشرات وبعد دراستها تم تحديد بعض الوقائع عنها:
— أولا إسمها العلمي "كالوسوما أوليفيري" Calosoma olivieri
— ثانيا تعيش تحت التراب في الشتاء وتخرج في الصيف في مناطق سكنية.
— تعيش في العتمة
— هي غير سامة
— وتعتبر هذه الحشرة مفيدة للزراعة
ويوجد في السعودية حشرة خطيرة للغاية وهي "عقرب الذيل". هو يقتل كل عام العديد من البشر. يأتي اسم هذا العقرب من وجود ذيل كبير، حيث يستطيع توجيه لدغة قوية لحقن السم في الضحية.
أما في سوريا، فقد هاجمت أسراب من الصراصير السوداء الصغيرة، الخنافس "الكالوسوما"، مناطقا في أرياف حماة وحمص ومناطق في البادية و القلمون وسط سوريا، ما أثار الخوف والرعب في نفوس سكان هذه المناطق، خاصة بعد انتشار الشائعات حول أضرارها.
وبالرغم من طمأنة وزارة الزراعة وتأكيدها على قصر عمر هذه الحشرات، وأهميتها في التوازن البيئي، لتغذيتها على الحشرات الضارة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع الشائعات من الإنتشار بأضرار و خطورة الخنافس.
و صرح مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة، فهد المشرف، أن هذا النوع من الحشرات غير ضارٍ، ونافع للحفاظ على التوازن البيئي، حيث يسهم في القضاء على الحشرات الضارة في البساتين والغابات، ويعود سبب ظهورها بأعداد كبيرة إلى هطول الأمطار بغزارة وارتفاع نسبة الرطوبة وزيادة المساحات الخضراء.