قال وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية في الإمارات، جمعة محمد الكيت، لوكالة "سبوتنيك": "أهمية المشاركة في قمة قازان التي تؤتي ثمارها عاما بعد عام ونحن نشارك منذ عام 2012، ولدينا مجالات تعاون واسعة مع روسيا بشكل عام وجمهورية تتارستان بشكل خاص".
ويتابع الكيت قائلا: "إذا نظرنا إلى الأرقام نرى ان حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا وصل الى ٣ مليار دولار، وهو في نمو مستمر، ولدينا استثمارات في روسيا وصندوق استثماري مشترك، كما ان هناك العديد من المجالات التي يمكن ان تشكل فرصا للاستثمار الخاص، نظرا للتشابه الكبير في الاقتصاد وطبيعة البلدين، من ناحية الدين والاقتصاد الاسلامي، ونتحدث هنا عن المنتجات الحلال، والعديد من المنتجات الاخرى، التي يمكن الاستثمار فيها".
ويرى وكيل الوزارة "بأن تتارستان يمكن أن تكون بوابة لروسيا، من ناحية المنتجات الغذائية والزراعية الى دولة لامارات، ومن هناك تنطلق الى الدول الاخرى، كون الإمارات هي مركز تجاري حيوي، جاهز ببنى تحتية متقدمة ومتطورة تكنولوجيا بالاضافة الى الموانئ والطرق البرية، وهذا يشكل فرصة للمنتجات الروسية لكي يتعرف عليها المستهلك في المنطقة".
ويعتقد الكيت ان قمة قازان مهمة جدا وقد أخذت موقعها على المستوى العالمي. وأضاف قائلا: للقمة تأثير كبير كونها تجمع الدول الاسلامية، وتوفر المنصة المناسبة لتباحث المواضيع المشتركة، لا سيما المنتجات الحلال من غذاء وسياحة، والتمويل الاسلامي وغيرها من المواضيع التي دخلت وأخذت مكان لها في الاقتصاد.
وعن التعاون بين روسيا والإمارات يعتبر أن المصالح المشتركة هي العمود الفقري لأي علاقة، واذا كان هناك مصالح مشتركة وتعاون مبني على الاحترام المتبادل، سيكون هناك تعاون، وهذا ما نراه في العلاقة المتنامية مع روسيا، على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري وحتى السياحي، وهناك فرص لنمو هذا التعاون وفتح آفاق جديدة، وهناك اكثر من 100 رحلة أسبوعية بين الإمارات وروسيا فقط لنقل الركاب، عدا رحلات الشحن، وكل هذه العوامل تساعد على التقارب وبناء الجسور بين روسيا ودوّل المنطقة.
وختم وكيل الوزارة الإماراتي قوله: دولة الإمارات تنظر إلى كل الدول، طالما هناك فرص للتعاون وبناء علاقات جديدة، نسعى إلى استغلالها بالشكل الأمثل، بشكل مبني على المصلحة المشتركة والمتبادلة.