انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للأمن في موسكو بمشاركة وفود من نحو 100 دولة، مع غياب ممثلي الولايات المتحدة ودول حلف الناتو بعد رفضها المشاركة في أعمال المؤتمر.
وزارة الدفاع الروسية التي رعت هذا المؤتمر أعلنت أن الجلسات المنفصلة ستناقش الأخطار والتهديدات العسكرية في الوقت الراهن، بما في ذلك تحديث نظام الرقابة على السلاح. كما ستتم مناقشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مسألة الاستقرار الشامل للوضع في سوريا.
وحذر لافروف من "دفع ثمن باهظ في حال إنعدام الحوار العسكري بين روسيا وحلف الناتو أو بسبب حدوث أي خطأ غير مقصود أو سوء فهم بين الطرفين".
وتطرق الوزير لافروف لقضية الإرهاب التي أصبحت تقدّ مضجع العالم برمته إذ دعا إلى تشكيل جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكان للأزمة الليبية نصيبها في خطاب الوزير الروسي حيث رأى أن الحل السلمي هو المخرج الوحيد للنزاع في ليبيا ، وعدم تدخل اللاعبين الخارجيين وتأثيرهم من جانب واحد على الأوضاع.
من جانبه، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، دعا خلال كلمة له في المؤتمر، إلى حل الأزمة السورية والدفع بإتجاه الحوار وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين إلى ديارهم ورفع كل العقوبات.
وفي حديث لـ"سبوتنيك" وعلى هامش مشاركته في هذا المؤتمر قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني الدكتور علي فياض، إن " هذه المحافل الدولية فرصة هامة للإطلالة على الأوضاع التي تهم منطقة الشرق الأوسط، ، ويتيح فرصة للقول بأن حالة عدم الإستقرار في المنطقة تتحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة وإسرائيل جراء إمعانهما في سياسات التصعي"..
وحول الدور الروسي في حل القضايا الدولية العالقة وخاصة قضايا الشرق الأوسط رأى فياضبوجود "حاجة لدور روسي و دول أخرى لإنتاج تعددية قطبية وتوازنات تحمي الإستقرار بدلأ أن تستند إلى الهيمنة، وأن روسيا تؤدي دوراً حيويا في الشرق الأوسط"
العقوبات الأمريكية على إيران
اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن تعهد السعودية والإمارات بتعويض السوق العالمية عن النفط الإيراني يعني مواجهة إيران وشعبها.
وقال روحاني إن بلاده ستجعل واشنطن تندم، "وليس أمامنا خيار آخر غير المقاومة والصمود". وإن واشنطن "هُزمت في جميع مؤامراتِها ضد إيران وستهزم هذه المرة".
وتعليقا على الموضوع قال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان، لـ"سبوتنيك" إن الإمكانيات التي تتمتع بها إيران والعلاقات التي تربطها بدول الجوار والمجتمع الدولي ، تجعل من القرار الأمريكي بتصفير النفط الإيراني غير فعال".
واستبعد صدقيان أن يكون من السهل تعويض النفط الإيراني من مصادر أخرى في المنطقة، كالسعودية والإمارات، نظراً لخصوصية النفط خلافاً للسلع الأخرى من حيث النقل والتخزين والتكرير.
مدينة قازان الروسية تحتضن قمة اقتصادية روسية إسلامية
افتتحت في مدينة قازان الروسية ،قمة إقتصادية دولية لتوطيد العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي، تجارياً وإقتصادياً وثقافياً وإجتماعياً، من خلال تنمية قطاعات الصيرفة الإسلامية في روسيا، وإنشاء مجمعات صناعية في روسيا، والأمن السيبراني على الصعيدين الوطني والدولي، وتحديث عمل نظام الرقابة والتدقيق القانوني.
وحسب مراسل "سبوتنيك"، فإنه ضمن برنامج أعمال القمة سيتم بحث مسائل الصيرفة الإسلامية وزيادة المنتجات الحلال، والشركات الناشئة لتكنولوجيا المعلومات، وعلى هامش القمة يقام معرض روسيا للمنتجات الحلال الذي إستطاع اليوم تحطيم رقم قياسي جديد بمساحة تصل إلى أربعة آلاف وسبعمئة متر مربع كأكبر معرض لروسيا هذا العام، إضافة إلى فعالية جديدة هي منطقة الحدائق الصناعية، ومهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية،وعرض أزياء إسلامي، والكثير من الفعاليات الإسلامية الأخرى ، ستستمر القمة حتى يوم الجمعة المقبل، وستركز على تطوير العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي وزيادة الإستثمارات.
ويشارك في القمة أكثر من ثلاثة آلاف شخص من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية ومديراء الشركات الروسية والأجنبية من 50 دولة.