وعن اختفاء ابنه، أوضح والد هاني أن مسؤولي الخطوط السعودية تواصلوا معه وأخبروه بأن ابنه وزميله مفقودان في كولمبو؛ وذلك بعد حوادِث التفجيرات وأنه يجري البحث عنهما.
ورتبت الخطوط له ولزوجته ولشقيقه السفر إلى سريلانكا لمتابعة إجراءات البحث عن ابنهم، مبينا أن مسؤولي الخطوط كانوا حريصين على تخفيف وقع الصدمة عليهم.
وعند وصولهم إلى سريلانكا لم يجدوا هاني بين المصابين، ومن ثم طلبوا منهم الذهاب معهم إلى المستشفى للبحث، وهناك شاهدوا ابنهم في ثلاجة الموتى.
وكانت الخطوط الجوية السعودية، قد نعت، الثلاثاء الماضي، المواطنين أحمد زين الجعفري، وهاني ماجد عثمان، اللذين توفيا إثر الاعتداءات الإرهابية في سريلانكا.
وأعلن مركز الاتصال التابع للخطوط الجوية السعودية، في بيان: "وفاة الملاحين ضمن ضحايا التفجيرات المؤسفة"، مشيراً إلى أن "أحمد جعفري أمضى خمسة وعشرين عاما في الشركة وكان مثالا للتفاني والإخلاص، فيما التحق هاني عثمان بالشركة قبل عامين".
وكانت الخطوط السعودية أعلنت، الاثنين، عن تعذر الاتصال باثنين من ملاحيها بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها كنائس وفنادق سيريلانكا في كولومبو بعد أن استهدف أحد التفجيرات الفندق الذي يسكن فيه الطاقم التابع للخطوط السعودية.
واستهدفت سلسلة الهجمات كنيستين و4 فنادق في العاصمة كولومبو ومناطق واقعة حولها، وكنيسة ثالثة في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، وأدت إلى مقتل 310 أشخاص حتى صباح الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع السريلانكي، في وقت سابق، إن "التحقيقات تظهر أن التفجيرات التي ضربت البلاد، جاءت ردا على هجوم المسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي"، مؤكدا أن الشرطة ألقت القبض على 40 مشتبها بهم، بينهم سائق سيارة يزعم أن الانتحاريين استخدموها، ومالك منزل أقام فيه بعضهم.