جولة جديدة من مباحثات "أستانا" لحل الأزمة السورية
انطلقت جولة جديدة من محادثات "أستانا" في العاصمة الكازاخية نور سلطان، لبحث تشكيل لجنة دستورية لسوريا، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي طال أمدها، ووفقا لتصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تناقش المحادثات تشكيل لجنة دستورية لسوريا سيتم الانتهاء منها قريبا، إضافة إلى قضية الجماعات المسلحة الإرهابية في إدلب.
يقول عضو مجلس الشعب السوري الدكتور محمد خير عكام لإذاعة "سبوتنيك": "إن أهمية جولات أستانا تكمن بما حققته من نتائج سابقة على صعيد مكافحة الإرهاب في سوريا، لا سيما وأن الجهد الروسي يصب باتجاه المساعدة بإيجاد حل سياسي في البلاد، وهذا ما تعمل عليه الجولتان الآخيرتان، أعتقد أن هذه الجولة ستخرج بحلول لملف إدلب، وستضغط على الجانب التركي لإخراج الإرهابيين من إدلب، إضافة إلى بحث الإصلاحات الدستورية المتمثلة بلجنة مناقشة الدستور السوري".
وحول مكون لجنة مناقشة الدستور أكد الدكتور عكام أنه لم تظهر الأسماء المشكلة لها حتى الآن، وأن دي مستورا حاول سابقا فرض أسماء على الروسي والسوري إلا أن ذلك قوبل بالرفض من قبل كل من موسكو ودمشق.
أما بخصوص بدء العملية العسكرية بإدلب أضاف الدكتور عكام: "نحن مستعدون عسكريا لخوض هذه المعركة منذ زمن، ولكن تأخير البدء بها يرتبط بالجهد الروسي على محور تركيا، على ما يبدو أن هذا بمثابة أخر تحذير للتركي، ففي حال عدم تعاونه مع روسيا فإن هذه المعركة ستبدأ لا محالة مهما كانت النتائج ومهما كان الموقف التركي من هذه المعركة".
بوتين يبحث مع كيم الحل السياسي للقضية النووية
انتهت القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فلاديفوستوك، ناقش خلالها الطرفان الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتنفيذ الجزء الثاني من "خارطة الطريق" المقترحة من قبل روسيا والصين والمتعلقة بتخلي بيونغ يانغ عن تجاربها النووية وإغلاق عدد من مواقعها، مقابل تخلي الولايات المتحدة الأمريكية مع كوريا الجنوبية عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة.
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن طلب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال القمة، إطلاع الجانب الأمريكي على نتائج مباحثاتنا وما انتهت إليه من نتائج بنّاءة ومثمرة.
وحول الدور الروسي في حل قضية شبه الجزيرة الكورية تحدث لإذاعتنا الصحفي الروسي في جريدة "ازفيستيا"، أندريه أونتيكوف قائلا: "تكمن أهمية القمة التي جمعت الرئيس بوتين بالزعيم كيم هي أنها انعقدت بعد إعادة انتخاب كيم كرئيس لمجلس الدولة لكوريا الشمالية وهي الزيارة الخارجية الأولى له واللقاء الأول للزعيم الكوري مع الرئيس بوتين، مما يدل على جهوزية روسيا للمساهمة في إيجاد حل سلمي في شبه الجزيرة الكورية، وبالرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في هذا الإطار إلا أنها تبقى غير كافية لأنها بحاجة إلى جهود أخرى لا سيما الروسية لأنها قادرة على أن تلعب دورا مفصليا هنا بالضغط في اتجاه تخلي كوريا الشمالية عن تجاربها النووية مقابل رفع العقوبات عن بيونغ يانغ".
وأكد أونتيكوف أن العلاقات التي تربط بيونغ يانغ وموسكو عميقة جدا لما تقدمه روسيا من دعم لها دون أن يكون لها أي أطماع فيها كما تفعل دول أخرى.
وفي كلمته خلال حفل الاستقبال أشار الرئيس بوتين إلى عدم وجود أي بديل عن الحل السلمي للمشكلة النووية وغيرها في شبه الجزيرة الكورية.
وأعرب عن استعداد روسيا لمواصلة التعاون في سبيل خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز الأمن في منطقة شمال شرق آسيا بشكل عام.
وأضاف "يجب القيام بأولى خطوات تعزيز الثقة في إطار عملية نزع السلاح الذري لبيونغ يانغ".
الجيش الروسي: نشر الدرع الصاروخية قرب حدودنا يهدف لتوجيه ضربة نووية مباغتة لروسيا
لم تعد الولايات المتحدة تتحدث بلغة الدبلوماسية والمفاوضات، بل بلغة التهديد والتحذير والعقوبات والاستفزازات، وكأنها تبحث عن الحرب وليس عن السلام، فتارة تفرض عقوباتها على هذه الدولة وتارة تنفذ أعمالا استفزازية في البحار أو على حدود روسيا.
بدأ حلف الناتو يقترب من الحدود الروسية، وينفذ مناورات استفزازية، وينصب منظومات صاروخية في رومانيا وبولونيا وغيرها من الدول الأوروبية، وكأنما فقدت الولايات المتحدة الأمريكية لغة الدبلوماسية منذ زمن، وحتى أن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى موسكو جون هانتسمان قال: إن كل حاملة طائرات أمريكية في مياه المتوسط تعادل 100 ألف طن من الدبلوماسية العالمية على حد تعبيره.
فهل تبحث الولايات المتحدة عن حرب جديدة، من خلال هذا التصعيد إن كان بالتصريحات أو بالحشود العسكرية في البحر الأسود والمتوسط وعلى حدود روسيا، وماذا تريد الولايات المتحدة؟
يقول الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستقدم على إعلان حرب عالمية ثالثة، لكن الأمريكان يحاولون استغلال القدرة العسكرية لتحقيق الأهداف الدبلوماسية والسياسية".
وأضاف ماتوزوف: "الولايات المتحدة فقدت لغة الدبلوماسية من القاموس الأمريكي، لذلك روسيا مضطرة لمواجهة الولايات المتحدة ولغتها الجديدة، وكل العقوبات الأمريكية ضد إيران وروسيا هي دون فائدة، ولن تخرج بأية نتيجة".
من جهة أخرى أعلن النائب الأول لرئيس العمليات المركزية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق فيكتور بوزنخير، أن الدول التي نشرت أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية على أراضيها سوف تصبح أهدافًا رئيسية للقصف، وأيضًا تخاطر بأن تصبح مناطق ملوثة إشعاعيا.
كما أعرب فيكتور بوزنيخر عن قناعته، بأن الولايات المتحدة تنشر وسائل الدرع الصاروخية قرب حدود روسيا، كي تتمكن من توجيه ضربة صاروخية نووية مباغتة إليها.
وأثناء مؤتمر موسكو للأمن الدولي، أشار الفريق فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات العامة في هيئة أركان الجيش الروسي، إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضا، عبر نشر الدرع الصاروخية العالمية، للحصول على إمكانية استهداف أي دولة غير مرحب بها في نظر واشنطن دون أن تكون لهذه الدولة إمكانية الرد.
كما حذر بوزنيخير الدول التي تقدم أراضيها لنشر أنظمة الدرع الصاروخية الأمريكية من الأخطار التي قد تلحق بها.
إعداد وتقديم نغم كباس ونزار بوش