وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، وافق على الإفراج عن أسيرين سوريين معتقلين في السجون الإسرائيلية، وذلك دون مناقشة القضية في الحكومة.
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان مصادر في الحكومة الإسرائيلية نفسها، دون تسميتهم، أن قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، والخاص بالإفراج عن أسيرين سوريين كبادرة سياسية، أو في إطار العلاقات الخارجية، يتطلب موافقة أعضاء الحكومة، لكن مندلبليت قضى بعدم وجود حاجة لموافقتهم في الظروف الحالية.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن وزارة القضاء والرئيس الإسرائيلي نفسه، رؤوبين ريفلين، كانا مطلعين على القضية، وأن ريفلين هو من وقع قرار الإفراج عن السجينين السوريين، مؤكدةً أنه سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية اليوم.
وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، إلكسندر لافرينتييف، قد كشف في وقت سابق السبت، أن إسرائيل قررت الإفراج عن مواطنين سوريين من سجونها، وبأنه "لا ينبغي اعتبار عودة جثمان باوميل، خطوة أحادية الجانب". وذلك بحسب الموقع الإلكتروني "I24 NEWS".
שני שרים בקבינט אומרים לי: "לא התקיימו דיון או הצבעה בקבינט על שחרור שני האסירים הסורים בתמורה לגופת באומל"
— Barak Ravid (@BarakRavid) April 27, 2019
وشكر المبعوث الخاص السوريين على "التفاهم"، لكنه أوضح أنه "تم اتخاذ قرار في الجانب الإسرائيلي، بضرورة الإفراج عن المواطنين السوريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، خلال فترة من الوقت".
ويشار إلى أن إسرائيل استعادة رفات العريف، زخاريا باومل، في الرابع من الشهر الجاري، بوساطة روسية. وذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لموسكو، في اليوم نفسه.
وكتب باراك رافيد، الكاتب والمحلل السياسي بالقناة العبرية الـ"13"، ظهر اليوم، السبت، في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن وزيرين في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، أنه لم يكن هناك نقاش أو مباحثات حول عودة أسيرين سوريين في المجلس، مقابل عودة رفات باومل".