وقال فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري في كلمة، تلقت "سبوتنيك" نسخة منها اليوم السبت 27 أبريل/ نيسان: "كانت تلك الحرب الظالمة على الجنوب تجيش الأحزاب والمكونات القبلية والاجتماعية والثقافية اليمنية ترافقها الفتاوى الدينية، التي أوجدت إجماعا على الحرب والتوجه للجنوب، الذي كان يئن تحت وطأة الانقسامات الوطنية الجنوبية وجراح الماضي، التي لم تندمل".
واستطرد: "ووقائع الانتفاضات والعمليات العسكرية شاهدة على ذلك، غير أن الانطلاقة المؤسسية كانت عقب مضامين التصالح والتسامح، التي أعلنت في العام 2006، ومهدت لانطلاق الحراك الجنوبي في 7 يوليو 2007".
وتابع رئيس الحراك الثوري: "ما أشبه الليلة بالبارحة، فها هو تحالف الشر، الذي تجمع في 1994، يتشكل اليوم بألوان جديدة منها ما هو معلن ومنها ما هو خفي".
وقال: "المجلس الأعلى للحراك الثوري وهو ينظم هذه الفعالية وسط اشتعال المعارك على بوابات الجنوب (الضالع — يافع — مكيراس — المسيمير — الصبيحة)، يدعو بكل إخلاص إلى تجسيد الوحدة الوطنية الجنوبية، التي عرفها شعبنا في حرب 2015، والتخلص فورا من نتوءات ومزالق الخصومات الجنوبية، التي يؤججها أكثر من طرف لكسر مشروع التحرير والاستقلال، الذي لن يستقيم عوده ويؤتي ثماره إلا بالوحدة الوطنية الجنوبية والقبول ببعضنا بعضا على خلافاتنا البسيطة والمتواضعة".
ودعا رئيس الحراك الثوري الجنوبي، إلى حوار وطني جنوبي صادق ومسؤول يقرأ اللحظة التاريخية الفارقة، التي نعيشها في ظل عودة الحرب إلى حدودنا وأرضنا وعودة تحالف كل قوى الجمهورية العربية اليمنية لغزونا من جديد.