وقالت الخارجية البحرينية إن بيان الصدر يشكل إساءة لطبيعة العلاقات بين البحرين والعراق، حسب وكالة الأنباء البحرينية.
واعتبرت الخارجية أن البيان يمثل تدخلا في شؤون البحرين.
وقامت الوزارة خارجية باستدعاء نهاد رجب عسكر العاني القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين بالإنابة، حيث أكد السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة "استنكار مملكة البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم مملكة البحرين ويمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها ويعد تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق".
وشدد مبارك سيار على أن "مملكة البحرين تحمل الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الامن والسلم والاستقرار في المنطقة.
وأضاف وكيل وزارة الخارجية أن "مملكة البحرين تحرص دائماً على التزامها نهجًا ثابتًا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتطالب الحكومة العراقية بضرورة التصدي لهذه الأصوات التحريضية وردع هذه المواقف التأزيمية، كما أنها تؤكد انه لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبدًا بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها من قبل أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها".
وأشار وحيد مبارك سيار إلى أن مملكة البحرين "تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة مملكة البحرين في بغداد وقنصلية المملكة في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وكذلك بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية لمملكة البحرين وغير المسؤولة سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة".
وسلم وحيد مبارك سيار مذكرة احتجاج بهذا الشأن إلى القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة.
ماذا قال الصدر عن البحرين
وأبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وثيقة نشرها مكتبه اليوم السبت، قلقه من "تزايد" ما وصفها "التدخلات" في الشأن العراقي، داعيا إلى "عدم زج العراق في الصراع الإيراني الأمريكي الإسرائيلي".
وقال الصدر في الوثيقة: "إني قلق فيما يخص مسألة الصراع الإيراني مع الاتحاد الثنائي (ترامب ونتنياهو) ذلك الاتحاد الذي أخذ على عاتقه تركيع الشعوب وتجويعها بأبشع الطرق وأذلها محتجا بحجج الإرهاب وما شاكله".
وقدم الصدر 10 مقترحات منها انسحاب الفصائل العراقية المسلحة المنتمية للحشد وغيرهم من سوريا، وإغلاق السفارة الأمريكية في العراق وتنحي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس السوري بشار الأسد.
ودعا إلى مسك الحدود العراقية من قبل الجيش والشرطة العراقية حصرا، وإرسال وفود شعبية ورسمية إلى المملكةالعربية السعودية والفاتيكان والاتحاد الاوربي ومنظمة التعاون الإسلامي.
كما دعا إلى "اتوقيع اتفاقية بين العراق وإيران على احترام السيادة لكلا الطرفين، وإرسال وفد الى السعودية للوقوف على حل بينها وبين إيران.
والصدر هو زعيم كتلة "سائرون" التي حصلت على 54 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو أكبر عدد من المقاعد.