وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن التدخلات في الوضع الليبي أصبحت متعددة، وأن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بشأن ليبيا، تزامن معها التصعيد من جانب أطراف أخرى لإذكاء نار الحرب.
واستطرد أن المجلس الأعلى للدولة ضد أي إجراء عسكري لحل الأزمة الليبية، وأنه يساند الحلول السياسية مهما طالت، خاصة أن الاشتباكات وعمليات قصف العاصمة تزهق أرواح المدنيين، وأن الوضع في طرابلس يختلف عن بني غازي ودرنة، نظرا لاختلاف موقف الظهير الشعبي للمقاتلين.
وأوضح أنه على الرغم من أن بعض المليشيات لها تأثير في طرابلس، إلا أن الأمر لا يستحق تدمير العاصمة من أجل تلك المليشيات، وأن قوة الردع الخاصة تقوم بمواجهة الإرهاب بشكل احترافي.
وأكد على رفض الغرب الليبي لمسالة حكم الفرد الواحد في ليبيا، وأن ليبيا ليس بها طوائف أو أعراق، وأنه يجب العمل من أجل ليبيا، لا من أجل السلطة، بحسب نص قوله.
قصف العاصمة
وشهدت العاصمة الليبية مساء أمس السبت، اشتباكات بين الجيش الليبي وقوات الوفاق، كما استهدفت طائرات حربية عدة مواقع في العاصمة في وقت متأخر من ليل أمس.
وأكد شهود عيان في طرابلس الليبية خلال اتصال مع مراسل "سبوتنيك"، أن "سماع أصوات طائرات في سماء طرابلس لحقتها بعدها دوي انفجارات متتالية سمعت في أرجاء العاصمة"، مشيرين إلى أن "الطائرات قد استهدفت معسكر القعقاع في منطقة الفلاح بطرابلس".
انطلاق العمليات
وتشهد العاصمة الليبية اشتباكات متواصلة منذ إعلان القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.