يبلغ عمق الفوهة 25 مترا، وهي في الأساس مشروع منجم غاز طبيعي روسي، ولكن بعد سقوط حفارة الغاز الطبيعي في "بوابة الجحيم"، اشتعلت فتحات الغاز ولم تنطفئ منذ ذلك اليوم.
وسمع المصور الصحفي البريطاني جيليس كلارك، عن فوهة "Dervaza Gas Crater" بشكل دائم، الأمر الذي زرع بداخله الكثير من الفضول نحوها. ووصل كلارك إلى تركمانستان قبل الوقت المحدد، حتى ينجز بعضا من أعماله الخاصة، وقد سنحت له الفرصة عدم تفويت النيران التي تتوهج في الصحراء ليلا، كما نقل موقع "سي ان ان".
وبمساعدة أحد الأشخاص المحليين، تمكن المصور الصحفي من خوض هذه "المغامرة" في نوفمبر الماضي، حيث كان الجو باردا للغاية، ولكن الحفرة كانت كفيلة بأن تبعث الدفء.
ولم تخل رحلة تصوير كلارك من التحديات.. فبعيدا عن حرارة الفوهة المرتفعة، كان من الصعب رصد الفوهة كاملة ضمن إطار الصورة، حتى وجد الفوتوغرافي الصحفي موقعا يبعد عن "بوابة الجحيم" مسافة اثنين كيلومتر، نجح فيه بإظهار امتداد الصحراء.
وأكد المصور أن أكثر ما أثار إعجابه هو "القيادة في الصحراء الشاسعة، بينما تتجول الإبل"، مضيفاً "بمجرد اقترابك من الفوهة، تشعر وكأنه منظر من فيلم خيال علمي، خاصة مع سماع أصوات احتراق الغاز، وتوهج اللونين الأصفر والبرتقالي".
وقد تظن أن المنطقة التي توجد فيها فوهة "Dervaza Gas Crater" خالية من الناس… ولكن في الواقع، يعيش ويعمل سكان المنطقة بقرية قريبة تُوجد فيها الإبل أيضاَ، الأمر الذي كان مثيراً للاهتمام بالنسبة لكلارك.
يشار إلى أن المصور الصحفي، الذي دخل مجال التصوير الفوتوغرافي منذ 30 عاماً، يستلهم أعماله من الأشخاص الذين يتقنون أعمالهم بحرفية مطلقة، ومن بينهم صيادو الأسماك أو العلماء، أو حتى مستكشفو الفضاء.