وحول هذا الموضوع قال المؤرخ المصري والكاتب الصحفي محمد الشافعي، إن "عيد شم النسيم من أهم الأعياد منذ القدم، حيث ينتمي للحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى أنه رغم تقادم الزمن إلا أن المصريين لازالوا يحتفلون حتى الآن بنفس الطقوس التي كان يحتفل بها الفراعنة، والتي تظهر جليا من خلال الرسوم على جدران المعابد.
وأوضح الشافعي أن هذا العيد هو عيد استقبال الربيع، والذي يجمع كل المصريين حيث يقوم الجميع بنفس الطقوس في هذا اليوم.
من جانبه قال المؤرخ اللبناني الدكتور ،حسان حلاق، " إن الأعياد في بيروت لها خصائص مختلفة، يأتي في مقدمتها ذكرى أربعة أيوب والتي تأتي في الأربعاء الأخير من شهر نيسان، وفيها يحتفل اللبنانيون من بيروت بذكرى النبي أيوب تكريما لصبره وعطاءاته عندما كان في فلسطين، حيث يتجمع الأهالي من كل مناطق بيروت للاحتفال، مضيفا أن لهذه المناسبة الشعبية أكلة خاصة بها، وأشار حلاق إلى أن جو الربيع بشكل عام يفرض نفسه في لبنان، لأن الجو يصبح أكثر جمالا.
وعن الأعياد في محافظة نينوى العراقية، قال عضو مجلس محافظة نينوى ، حسام العبار، "إن عيد النوروز من أهم الأعياد الشعبية التي تمر بمحافظة نينوي، خصوصا أن هناك تقاربا بين أهالي نينوي وبين الكرد في إقليم كردستان ،وكان هناك احتفالات عمت المحافظة، حيث يتم إشعال النيران بمناسبة قدوم الربيع ، مضيفا أن ملامح الفرح تكون ظاهرة جدا خلال هذه الاحتفالات.
من جانبها قالت أستاذ علم الاجتماع الاردنية ،ميساء الرواشدة، "إنه لا يوجد ما يسمى بعيد الربيع في الأردن، إلا أن الفلاحين يحتفلون بالربيع من خلال حصاد الأرض ، وهذا يصبح موسم للرحلات والزيارات، موضحة أن الأردن بيئة صحراوية لذلك فموسم الربيع موسم قصير.
وعن الأعياد الأخرى فى الأردن أشارت ،الرواشدة، إلى عيد الإيستر والخاص بالمسيحيين حيث يقوم الأردنيون بتبادل التهانى خلاله.
وعن التأثير النفسي لأعياد شم النسيم قالت أستاذ على الاجتماع الدكتورة ، سامية خضر، إن "كل دول العالم تحتفل بأعياد الربيع تحت مسميات مختلفة، مضيفة أن أعياد شم النسيم لها أهمية خاصة في مصر منذ عصر الفراعنة، حيث يستقبله المصريون من جميع الطبقات بفرحة خاصة جدا.
ولفتت خضر إلى أن هذا العيد يعزز من الترابط الأسري ويعطي طاقة إيجابية، كما أنه يوحد المصريين جميعا.
إعداد وتقديم: دعاء ثابت