وأضاف الباحث السياسي اليمني، الذي يقوم هذه الأيام بزيارة إلى موسكو في تعليق حول موقف بعض الدول في الأزمة اليمنية: "لا شك أن الدول المصنفة كدعمها لأحد أطراف في الصراع اليمني لا تكون محايدة، وبالتالي تكون الحلول، التي تقدمها حلول تعكس وجهة النظر للطرف المعين. لكن الدول المحايدة التي تهتم بإنهاء الأزمة اليمنية يمكنها أن تتقدم الرؤية المتوازنة تقبلها كل الأطراف".
وفي ما يتعلق بموقف موسكو في الأزمة اليمنية قال عزان إن "روسيا لا تزال تمثل في نظر اليمنيين بشكل عام دولة ليست داعمة لطرف معين بطريقة فجة وضد طرف آخر، وإن كانت تعترف بالشرعية. لكن الروس ربما يقدمون رؤية مختلفة، يكون فيها الأمل في الحياة في الملف اليمني".
وردا على مصير اتفاق ستوكهولم قال عزان:
"هناك رغبة من قبل الأمم المتحدة في أن تنجح هذا الاتفاق على الأقل ولو بأقل مستويات، وهذه المحاولة جارية حتى الآن. وأعتقد أنه ما لم يحدث متغير على الأرض يمكن أن تتحقق المطالب، حتى يقال إنه تحقق جزء من الاتفاق".
وتوصل الحكومة اليمنية و"الحوثيين" في ستوكهولم، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، برعاية أممية، إلى اتفاقات تهدف لتخفيف وطأة الصراع الدائر في البلاد على المدنيين وتهدئة القتال المتواصل منذ نحو أربع سنوات وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة، بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.
ودعا القرار الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق ستكهولم، وفقا للجداول الزمنية المحددة فيه، وشدد على الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار المتفق عليه في محافظة الحديدة، وإعادة الانتشار المتبادل للقوات إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة.