وصول ألفي مواطن من دارفور إلى الخرطوم للمشاركة في الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش

وصل ما يقرب من ألفي مواطن من إقليم دارفور، غربي السودان، إلى مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
Sputnik

أفاد شهود عيان لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، بـ"وصول ما يقارب ألفي مواطن من إقليم دارفور غربي البلاد إلى القيادة العامة للجيش بالخرطوم للمشاركة في الاعتصام، لأجل تحقيق المطالب المتبقية بتسيلم السلطة للمدنيين وإجراء المحاكمات الفورية للرئيس المعزول، عمر البشير، وجميع الرموز السياسية خلال فترة حكمه للبلد.

"الحرية والتغيير" في السودان: المجلس العسكري يريد أن يتمسك بالسلطة
يذكر أن عشرات المحتجين أغلقوا اليوم الثلاثاء، شارعا رئيسيا في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، احتجاجا على قرار المجلس العسكري بفتح بعض الطرق والجسور، التي يسيطر عليها المحتجون قرب القيادة العامة للقوات المسلحة، مما اعتبره المعتصمون محاولة لفض الاعتصام، وذلك بعد فشل المعارضة والمجلس العسكري مساء أمس الاثنين، في التوصل لاتفاق بشأن تشكيلة المجلس السيادي المشترك.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأن عشرات المعتصمين يغلقون شارع النيل احتجاجا على قرارات المجلس العسكري بفتح الطرق والجسور والمسارات بمنطقة القيادة العامة للجيش والمناطق المجاورة لها قبل تسليم السلطة للمدنيين.

وقال أحد المعتصمين لـ "سبوتنيك"، "سنغلق شارع النيل في الخرطوم لمدة ساعة الهدف منه عصيان مدني أجبار المواطنين عدم الوصول لأماكن عملهم".

وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان، قالت اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي، إن المجلس العسكري الانتقالي "يريد أن يتمسك بالسلطة".

واعتبر تجمع المهنيين السودانيين المعارض في السودان، أن المجلس العسكري الانتقالي "غير جاد" في تسليم السلطة للمدنيين.

ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.

مناقشة