أفاد شهود عيان لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، بـ"وصول ما يقارب ألفي مواطن من إقليم دارفور غربي البلاد إلى القيادة العامة للجيش بالخرطوم للمشاركة في الاعتصام، لأجل تحقيق المطالب المتبقية بتسيلم السلطة للمدنيين وإجراء المحاكمات الفورية للرئيس المعزول، عمر البشير، وجميع الرموز السياسية خلال فترة حكمه للبلد.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأن عشرات المعتصمين يغلقون شارع النيل احتجاجا على قرارات المجلس العسكري بفتح الطرق والجسور والمسارات بمنطقة القيادة العامة للجيش والمناطق المجاورة لها قبل تسليم السلطة للمدنيين.
وقال أحد المعتصمين لـ "سبوتنيك"، "سنغلق شارع النيل في الخرطوم لمدة ساعة الهدف منه عصيان مدني أجبار المواطنين عدم الوصول لأماكن عملهم".
وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان، قالت اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي، إن المجلس العسكري الانتقالي "يريد أن يتمسك بالسلطة".
واعتبر تجمع المهنيين السودانيين المعارض في السودان، أن المجلس العسكري الانتقالي "غير جاد" في تسليم السلطة للمدنيين.
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.