وقال خامنئي أمام حشد من المعلمين في العاصمة طهران، إن "مغزى الكلام في هذه الوثيقة أن نظام التعليم يجب أن يرتكز على الأسس الغربية للأنماط المعيشية وفلسفة الحياة التي نعيشها. ما يعني أنكم أيها المعلمون تدرسون الأساليب الغربية حتى تربوا أجيالا وجنودا لهم"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وأعرب عن تقديره للمعلمين وقدم لهم توجيهات هامة بشأن مختلف قضايا التعليم والتربية بما فيها تكريم المعلمين والوضع المعيشي لهم موكدا على ضرورة تنفيذ وثيقة التحول الهامة جدا في التعليم والتربية.
وقال إن المعلمين يقومون بتربية أهم رأس مال للشعب أي الرأسمال الإنساني وإرساء دعائم الحضارة الحديثة وهم الجهاديون في ساحة مكافحة الجهل والأمية وصانعو الهوية والثقافة للشعب.
واعتبر "الهوية القوية والثقافة الغنية والفكر الصحيح هي الأسس الرئيسية لبناء الحضارة"، منوها إلى "وثيقة 2030 وسبب إصرار الأجانب الجلي والخفي على تقويتها على علاقات الدول ومنها الدول الإسلامية وإيران".
وأضاف "الغرب يتوقع من المعلمين المتدينيين الايرانيين الذين يحبون مستقبل بلادهم أن يؤهلوا في دروسهم جنديا لهم ليصبح تلاميذنا جنودا ورعية لوحشية الغرب الذين يقتلون الإنسان بسهولة ويدعمون القتلة".
ونوه سماحته إلى إنقاذ إيران من الحكومة العميلة للأجانب، قائلا إن البريطانيين أحضروا مؤسس النظام البهلوي ومن ثم رفضوه وأمروه بمغادرة البلاد ورضا خان قبل هذه الأوامر وهو في ذروة الذل، كما أن البريطانيين والأمريكان أحضروا محمد رضا بهلوي وهو في المقابل وضع البلاد في خدمتهم لكن الثورة أخرجت إيران العزيزة من قبضة هؤلاء السفلة".