وأضاف الفريق الفريحات:
"إن ما يشاع ويقال وتكثر حوله التحليلات والتكهنات لا يعدو طروحات غير واضحة أو معروفة تفاصيلها وأبعادها وغاياتها وهناك قوانين وأنظمة تحكم مسيرة العالم وأن الشعب الأردني الواعي وقواته المسلحة لا تنطوي عليهم هذه الأمور وأن ولاءنا وانتماءنا لوطننا وقيادتنا لا حدود له".
وأكد خلال حديثه للقادة "أن القوات المسلحة دائماً في أعلى درجات الجاهزية والاحتراف واليقظة والتأهب للتعامل مع جميع الظروف المحيطة والتحديات ومجمل ما يجري داخلياً وخارجياً".
مضيفاً أن "الأردن كغيره يمر بظروف اقتصادية تتأثر بها مختلف دول العالم حتى النفطية والصناعية منها، وإن الاقتصاد الأردني والأوضاع بشكل مجمل تعطينا الأمل دائماً بالأفضل وأن نستمر بالعطاء والعمل والإنجاز رغم كل الظروف التي نتعرض لها بين حين وآخر".
وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، إن مواقف الأردن وجهوده بقيادة الملك عبد الله الثاني، حيال القدس والقضيّة الفلسطينيّة مركزية ومهمة، وهي واضحة ومعلنة وساهمت بوضع القضية الفلسطينية بصدارة اهتمامات المجتمع الدولي.
وأشارت غنيمات، خلال لقاء تلفزيوني، الشهر الماضي، إلى وجود تنسيق مع كل الأطراف الدولية "لدعم الأشقّاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة"، وفقا لصحيفة "الرأي" الأردنية.
ولفتت إلى أن الأردن لا يعرف تفاصيل صفقة القرن، وبغض النظر عن تفاصيلها كانت لاءات الملك الثلاثة واضحة حول التوطين والوطن البديل والقدس، فلا تنازل عن الثوابت في هذا الجانب، وسيواصل الأردن دوره بموجب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، واصفة القضية الفلسطينية بأنها قضية اردنية عربية عالمية مشتركة.
وأضافت أن ردود الفعل الشعبية حول القضية الفلسطينية والقدس مستمرة وثابتة خلف مواقف الملك عبداالله الثاني.
ولفتت إلى أن هناك ضغوطات إقليمية ودولية يتعرض لها الأردن نتيجة تمسكه بالثوابت العروبية تجاه فلسطين بهدف التشكيك بالموقف الأردني، والتي تتزامن مع التحديات والصعوبات التي يمر بها الأردن في الوقت الحالي والمتعلقة بالشأن الاقتصادي، ما يستدعي وجود خطاب إعلامي واضح وصريح من الحكومة، يستطيع المواطن إدراك مضمونه بما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطن.
وأضافت أن "البعض يحاول التشكيك بمواقف الأردن القومية والعروبية، وزرع الفرقة بين أفراد الصف الواحد، والتشكيك بالموقف الأردني الذي لا مساومة عليه"، مشيرة إلى "التضحيات الكبيرة التي قدمها الأردن في سبيل الدفاع عن عروبة القدس والكلف العالية التي تحملها نتيجة الثبات على مواقفه الداعمة لقضايا الأمة العربية".