وأظهر التقرير السنوي الذي يطلبه الكونغرس انخفاضا كبيرا بالمقارنة مع مقتل نحو 800 مدني في 2017، فيما يرجع جزئيا إلى تباطؤ وتيرة العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وأظهر التقرير الذي يقع في نحو 20 صفحة ويرصد العمليات العسكرية الجوية والبرية أن 76 مدنيا قتلوا أثناء العمليات في أفغانستان في 2018 وقتل 48 في العراق وسوريا كما قتل مدنيان أثناء ضربة في الصومال.
وتابع التقرير أن تقييم البنتاغون يفيد بعدم سقوط قتلى مدنيين في ليبيا أو اليمن.
وجاء عدد القتلى المدنيين في التقرير أقل بكثير من تقديرات جماعات مراقبة.
فقد قالت منظمة العفو الدولية وجماعة "إيرو ورز" للمراقبة في تقرير نشر في أواخر أبريل/ نيسان إن الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من الرقة في سوريا في 2017 أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني.
وفي فبراير/ شباط، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن 1185 مدنيا قتلوا في عمليات نفذتها قوات موالية للحكومة في 2018.
وقال تقرير البنتاغون إن تباين أعداد القتلى المدنيين في تقديرات الجيش الأمريكي وتقديرات بعثة الأمم المتحدة يرجع إلى استخدام منهجيات مختلفة.
وقالت كانديس تريش المتحدثة باسم البنتاغون إن هذا هو العام الأول الذي يكون فيه التقرير كاملا غير سري.
وأضافت "رغم أن سقوط ضحايا مدنيين جزء مأساوي لا يمكن تجنبه من الحرب، لا توجد قوة في التاريخ أكثر التزاما بالحد من إيذاء المدنيين من الجيش الأمريكي الذي يطبق بشكل دوري معايير أكثر حماية للمدنيين مما يتطلبه قانون الصراع المسلح".
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس/ آذار أمرا تنفيذيا ألغى سياسة اتبعت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما تطالب مسؤولي المخابرات الأمريكية بالإبلاغ عن وقوع قتلى مدنيين في ضربات بطائرات مسيرة خارج مناطق الحرب.
وطرح أوباما هذه السياسة في 2016 في إطار جهوده لزيادة الشفافية فيما يتعلق بضربات الطائرات المسيرة بعد أن زاد بدرجة كبيرة من استخدامها ضد المتطرفين.