وقال عبد المهدي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة: "لا يزال تنظيم "داعش" موجودا ويسعى للعودة بكافة الطرق، وخطاب البغدادي الأخير يشير لذلك.. نستبق الأعمال الإرهابية عبر أعمالنا الاستخباراتية لتفكيك خلايا نائمة وإحباط عمليات يحاول تنظيم "داعش" عبرها استعادة موقعه السابق".
وعن تحذيرات رئيس الوزراء العراقي من الخلايا النائمة للتنظيم، يقول الشريفي:
"ما حدث للتنظيم من عملية تشظي جعل منه تهديد للسلم والأمن الدوليين، فبعد أن كان في رقعة جغرافية ضمن ما تسمى بدولة التمكين بين العراق وسوريا، فإنه اليوم بات يتحرك في فضاء دولي، وقد أشار رئيس الوزراء إلى أن التحدي صار أكبر ويستلزم تعاون مع العراق، وسبق أن أشارت الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى ذلك، فالتحدي القادم هو التحدي الخطير الذي سيعتمد الحرب السرية والشبحية والتي تكون غير منظورة أمام الجهد الاستخباري والتقني، وستقوم تلك الخلايا النائمة بعمليات نوعية وبدقة عالية تحقق بعدا عسكريا وإعلاميا، ووجود زعيم تنظيم "داعش" أو عدم وجوده سوف لن يؤثر عمل الإرهابيين."
وعن رسالة زعيم التنظيم من خلال الفيديو المسجل، يقول الشريفي: "أعطى زعيم "داعش" من خلال الزي الذي يرتديه في هذا الفيديو أن دور التنظيم في سوريا والعراق ما يزال فاعلا ومؤثرا وستنشط الخلايا النائمة، ولهذا لم تُكشف الوجوه التي كانت حاضرة مع زعيم التنظيم في الفيديو، فضلا عن أنه هناك بدائل للقيادات التي تم استهدافها، وهي بدائل مخفية بالنسبة للجهد الاستخباري، والمجال الحيوي للتنظيم بين العراق وسوريا سوف يكون فاعلا، ولكن هذا لا يعني أن لا يكون للتنظيم في المرحلة القادمة عمليات تمدد وانشطار عابرة للحدود، فسينفذ في المرحلة القادمة عمليات أوسع وأشمل من المجال الحيوي الذي كان يتبناه."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون