إيران تجد بدائل لتصدير نفطها

أعلن نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين زماني، أن إيران تعمل على حشد مواردها لبيع النفط في السوق الموازية التفافا على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على خلفية برنامجها النووي.
Sputnik

ونقلت وكالة "إيرنا" زماني، خلال مؤتمر لبحث سبل مواجهة العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني، "لقد حشدنا كل إمكانيات البلاد لبيع النفط الإيراني في السوق الموازية، وذلك لمواجهة العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية".

وبحسب زماني نيا، فإن "الصين والهند وتركيا واليابان اشتروا النفط الإيراني بالرغم من العقوبات، وبالرغم من شراء هذه الدول لنفطنا، فإننا جهزنا أنفسنا لجميع الظروف وقمنا بحشد كل الإمكانيات لبيع نفطنا من خلال السوق الموازية".

وأوضح زماني نيا أن "اسم هذا السوق ليس سوق التهريب وإنما هو سوق نواجه به العقوبات غير العادلة وغير المشروعة".

وتابع نائب وزير النفط الإيراني، "إذا كان لدى نظامنا الإرادة الكافية فإننا سنستطيع المقاومة أمام العقوبات".

وحول حجم ما ستنتجه إيران عبر السوق الموازية، قال زماني نيا، "حتما لن نبيع 2.5 مليون برميل نفط يوميا كما كان في أول أيام الاتفاق النووي، أنا لا أستطيع إعلان كم برميل نفط نبيع في اليوم الواحد اليوم، هذا الأمر لا يفيدكم، لكنه يفيد وزير الخارجية الأمريكي بومبيو لرسم خطة لإيقاف صادراتنا بشكل أكبر، لا نستطيع تقديم توضيحات أكثر حول السوق الرمادية التي سوف نبيع نفطنا من خلالها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2018، شملت عدة قطاعات من بينها النفط.

وجاء ذلك، عقب انسحاب واشنطن، من جانب واحد، من الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، بين إيران وست دول كبرى، هي الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إلى جانب ألمانيا؛ وهو الاتفاق الذي عرفت أطرافه بـ"مجموعة بي 5 + 1".

ومنحت واشنطن استثناءات لثمان دول من العقوبات المفروضة على إيران، وسمحت لها باستيراد النفط الإيراني دون التعرُّض لعقوبات لمدة 6 أشهر. وشملت قائمة الدول المستثناة من العقوبات على استيراد النفط الإيراني كلا من، الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، وإيطاليا، واليونان.

وأعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها ستوقف الإعفاءات والاستثناءات التي أعطتها لبعض الدول من تطبيق العقوبات التي تفرضها على طهران.

يذكر أن الممثلة العليا للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، عارضوا قرار الولايات المتحدة بعدم تمديد الإعفاءات التجارية لإيران.

في سياق آخر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، سابقا، إنه "يجب على إيران تعزيز الصادرات غير النفطية ومواصلة مبيعات النفط لمواجهة العقوبات الأمريكية".

مناقشة