وقالت قناة "النهار" إن "الوكيل العسكري للجمهورية لدى المحكمة العسكرية بالبليدة أمر، اليوم الأحد، بإيداع كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة الحبس المؤقت".
وبث التلفزيون الرسمي صورا لمثول الموقوفين الثلاث أمام قاضي التحقيق.
ويواجه الثلاثي تهم "المساس بسلطة الجيش" و"المؤامرة ضد سلطة الدولة"، حسب بيان لمجلس الاستئناف العسكري بالبليدة.
وأكد تلفزيون النهار أمس السبت إن الشرطة الجزائرية اعتقلت سعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والرئيسين السابقين لجهاز المخابرات توفيق مدين وبشير طرطاق.
وعمل سعيد بوتفليقة مستشارا كبيرا في الرئاسة لأكثر من عشر سنوات وكان الحاكم الفعلي للجزائر منذ أن تعرض شقيقه لجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك.
ودفعت الاحتجاجات الحاشدة الداعية للتغيير الرئيس للاستقالة في الثاني من أبريل/ نيسان لكن المتظاهرين يواصلون المطالبة بإبعاد الأشخاص المرتبطين بالنظام السابق.
وقال مصدر سياسي كبير لرويترز السبت "اعتقال سعيد هو بالتأكيد ذروة تفكيك نظام بوتفليقة".
كان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد وعد بتخليص البلاد من الفاسدين سواء من السياسيين أو رجال الأعمال المقربين من دوائر الحكم والمسؤولين العسكريين لاستعادة الثقة بين صفوف الشعب الجزائري.
ويقبع عدد من هؤلاء بينهم يسعد ربراب أغنى رجل في الجزائر خلف القضبان مع استمرار التحقيقات.
ويدعو المحتجون أيضا إلى استقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الذي يتولى الرئاسة لمدة 90 يوما حتى تجرى الانتخابات في الرابع من يوليو/ تموز، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه.