وأعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، استمرار القتال في شهر رمضان، الذي يأتي ضمن المرحلة الثانية لعملية "طوفان الكرامة"، التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية.
وأثار إعلان انتهاء المرحلة الأولى من معارك طرابلس، تساؤلًا ملحًا، مفاده: "ما المكاسب التي حققها الجيش الليبي في معركة الكرامة؟".
"اعتراف دولي"
خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، قال إن "المرحلة الأولى من معارك الجيش الليبي المندلعة في طرابلس منذ فترة، حققت نجاحًا باهرًا، على المستويين، العسكري والدولي".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "المعارك المندلعة أحدثت تغيرًا هامًا في الموقف الدولي من المجلس الرئاسي وحكومته، التي فرضت على الليبيين من دون إرادتهم"، مشيرًا إلى أن "الجيش الليبي أفشل المخططات والمشروعات الدولية التي هدفت لتدمير الدولة الليبية".
وبين الترجمان أنه "بات واضحًا للمجتمع الغربي أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يسعى جاهدًا لاجتزاز التنظيمات الإرهابية المسلحة، والتي تعيث فسادًا في ليبيا، وتنهب موارد الدولة، كما تهدد أمن العديد من الدول الأوروبية والأفريقية ودول الجوار".
وأكد رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن "المرحلة الأولى لمعركة طرابلس تمكنت من القضاء على عشرات التنظيمات الإرهابية المسلحة، في إنجاز غير مسبوق"، مشيرا إلى "تجهيزات عسكرية كبيرة للمرحلة المقبلة، والتي يسعى خلالها الجيش الوطني إلى التحرير الفعلي لطرابلس، وإعلان خلوها من العناصر المسلحة، وإعادة الحياة مجددًا هناك".
"نجاح أمني"
أما على المستوى الأمني، قال طارق الخراز، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، إن "المعارك التي يشنها الجيش الليبي في العاصمة، طرابلس، استطاعت تطهير العديد من المدن الواقعة في الغرب الليبي من الميليشيات المسلحة، والجماعات المتطرفة المسيطرة عليها".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "النجاح الحقيقي لمعركة طرابلس يتمثل في ربط الأماكن التي تم تحريرها بمنظومة العمل الأمني، التابعة لوزارة الداخلية، والمتمثلة في تسيير الأوضاع أمنيًا".
وتابع: "حققت القوات المسلحة مؤخرًا انتصارات كبيرة، فيما يتعلق باستنزاف هذه البؤر الإجرامية، ووجهت لقياداتها ضربات موجعة تمكنت خلالها من قتل واعتقال الغالبية العظمى ممن تسببوا في تدهور الأوضاع في ليبيا، والعاصمة طرابلس على وجه الخصوص".
وأنهى حديثه، قائلًا: "أصبحت تلك المدن تعمل تحت إدارة وزارة الداخلية، التي استطاعت تأمين كل المناطق التي حررها الجيش الوطني".
"مرحلة الحسم"
وأكد رمزي الرميح، المستشار السابق للجيش الليبي، إن القوات المسلحة العربية الليبية لن توقف عملياتها في العاصمة، إلا بعد الحسم العسكري النهائي في طرابلس.
وأضاف في تصريحات سابقة لـ "سبوتنيك"، أن "الكلمة التي ألقاها اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش نيابة عن المشير خليفة حفتر، ردت على كل الجهات التي طالبت بوقف العمليات في طرابلس".
وأوضح الرميح، أن "تأكيد المشير خليفة حفتر على انطلاق عملية الكرامة منذ 16 مايو/آيار 2014، يؤكد عزم الجيش على حسم المعركة قريبا، خاصة أن الذكرى الخامسة لعملية الكرامة ستحل بعد أيام معدودة".
وأشار إلى أن دخول الجيش للمرحلة الثانية في رمضان، يؤكد على أنها لن تكون كما الفترة السابقة، وأنها ستكون الأشرس والأعنف ضد "المليشيات"، بما يساهم في الدخول للمرحلة الثالثة، وهي مرحلة حسم المعركة.
طوفان الكرامة
ودعا قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الأحد، إلى استمرار القتال في العاصمة طرابلس، وعبر في بيان مصور ألقاه الناطق باسم الجيش الوطني، أحمد المسماري، موجه إلى آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، عن شكره وامتنانه لجميع الضباط والجنود على مجهوداتهم وتضحياتهم في مكافحة الإرهاب.
وأوضح قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أن "المعارك التي خاضها الجيش في السابق في شهر رمضان، لم تتوقف عند مدينتي بنغازي ودرنة، بل زادته عزماً وقوة"، مشددًا على ضرورة أن "تطارد قواته العدو، باندفاع قوي في حالة انسحابه والقضاء عليه".