فقد انتقدت بريطانيا وألمانيا إعلان إيران انسحابها الجزئي من الاتفاق النووي، في وقت قال الناطق بلسان المستشارة الألمانية، إن برلين تتوقع من إيران أن تفي بالتزاماتها عملا بالاتفاق النووي، وذلك بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى أن بلاده ستنتظر خطوات إيران الفعلية بشأن إعلانها الانسحاب الجزئي من الاتفاق النووي قبل تحديد رد واشنطن عليها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البريطاني، جيرمي هنت، في لندن أضاف بومبيو إن الإعلان الإيراني يلفه الغموض.
وكانت إيران قد قررت تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأمريكي الانسحاب من هذا الاتفاق، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية اليوم.
وتم إبلاغ القرار رسميا، صباح الأربعاء، في طهران، لسفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وفق الوزارة.
وحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فإن طهران أمهلت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي 60 يوما لتنفيذ وعودها، فيما يتعلق بقطاعي النفط والبنوك.
واعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن انهيار الاتفاق النووي "خطر على إيران والعالم".
وأوضح روحاني في رسائل لزعماء الدول الخمس، أنه "بعد 60 يوما ستخفض إيران مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم".
وأضاف أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن.
وحذر الرئيس الإيراني من "رد صارم"، إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي.