وأضاف كير أن الحكومة لم تتمكن من نزع سلاح القوى المختلفة في البلاد وإيوائها وتدريبها وإدماجها منذ توقيع الاتفاق ورفض اقتراحا من زعيم المتمردين السابق ريك مشار بتشكيل الحكومة الجديدة في غضون ستة أشهر، بحسب رويترز.
وقال كير في كلمة "بدلا من الشهور الستة دعونا ندعو إلى عام لأنه في الفترة من مايو إلى نوفمبر ستظل هناك أمطار ولا يمكنك الحركة بالسيارة إلى أي موقع. يمكننا تشكيل الحكومة بحلول أبريل أو مايو".
وكان مشار قد دعا إلى تأخير مدته ستة أشهر وذلك خلال لقاء مع البابا الشهر الماضي.
وقتل نحو 400 ألف شخص خلال الحرب الأهلية التي استمرت خمسة أعوام واندلعت عام 2013 بين كير والقوات الموالية لمشار الذي كان نائبا للرئيس.
وتم التوصل للاتفاق في سبتمبر/أيلول بعد سلسلة من اتفاقات السلام الفاشلة وصمد حتى الآن رغم تخلف الطرفين عن مواعيد محددة مهمة. وحاولت الحكومة التي تفتقر إلى السيولة النقدية الاستفادة من هذه الفرصة لالتقاط الأنفاس بزيادة الإنتاج النفطي الذي يمثل مصدرها الكبير الوحيد للإيرادات.
ولم يتحقق تقدم يذكر فيما يتعلق بحدود الولايات أو إدماج القوات الحكومية وقوى المتمردين. واتهم كير معسكر مشار أمس الأربعاء بتجنيد مقاتلين مما يعد انتهاكا لاتفاقية السلام.
وأشار كير إلى أنه قد يفعل الشيء نفسه.
وقال:
"يجند (مشار) الآن وهذا التجنيد محظور في الاتفاقية وإذا كان الأمر يتعلق بالتجنيد فلن أتكبد تكاليف كثيرة إذا قمت أنا أيضا بالتجنيد".
ونفى المتحدث العسكري باسم مشار اتهام التجنيد وقال إنهم يرسلون مبعوثين إلى المناطق لمناقشة اتفاق السلام فحسب.
وقال لام بول جابرييل القائم بأعمال المتحدث باسم متمردي مشار عبر الهاتف من أديس أبابا أمس الأربعاء "رئيس الأركان العامة لدينا وقادته يناصرون السلام لا الحرب. إن نشر السلام هو ما يساء فهمه على أنه تجنيد".