وانطلقت العملية العسكرية في الرابع من مايو / أيار الماضي، وحظيت بتأييد بعض المدن الليبية والقبائل، فيما حظيت حكومة الوفاق أيضا بتأييد مدن وقبائل أخرى.
الغرب الليبي
يقول دكتور محمد زبيدة، أستاذ القانون الدولي الليبي، إن خريطة القبائل في ليبيا مقسمة بين المؤيد للوفاق والمؤيد للجيش، إلا أن الغالبية في الوقت الراهن مع القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" اليوم الخميس 9 مايو / آيار، أن المؤيدين للوفاق هم قبائل مصراته بالكامل وتضم (الكراغلة)، ويبلغون نحو 350 ألف نسمة تقريبا، فيما تنقسم قبيلة (زليطن) بين الجيش والوفاق، إلا أن النسبة الأكبر مع الوفاق، فيما تؤيد قبائل تاجوراء حكومة الوفاق، التي يؤيدها أيضا بعض قبائل الأمازيغ.
أما قبائل (الأصابعة) فهي تؤيد الجيش، فيما تنقسم الزنتان بين الاثنين، إلا أن قبائل غريان أعلنت تأييدها للجيش بشكل كامل، وهي عاصمة الجبل الغربي ويبلغ تعدادها أكثر من 100ألف نسمة.
فيما تلتزم بعض القبائل في الغرب الليبي الصمت حتى الآن، وهي قبائل محسوبة على النظام السابق، بحسب زبيدة، إلا أن مفتاح أبو خليل عميد بلدية الجفرة يقول أن قبائل (الصيعان والنوايل) يقاتلون إلى جانب الجيش الليبي.
المنطقة الشرقية
يؤكد زبيدة وأبو خليل أن المنطقة الشرقية تؤيد الجيش الليبي بالكامل، وعلى رأسها قبائل العبيدات، والعواقير، والبراعصة، والمنفة، والمرابطين، والمسامير، والعرفة، والبراغثة، الزوية، والمغاربة.
المنطقة الوسطى
يضيف زبيدة، أن قبائل المنطقة الوسطى تضم قبيلة (الفرجان، والأشراف، والزيادين، وأولاد وافي)، وهي مؤيدة بالكامل للجيش الليبي، كما تضم قبيلة القذاذفة، التي يؤيد بعض قياداتها عمليات الجيش، فيما يلتزم الجزء الثاني الحياد، فيما تنقسم قبيلة ورفله بين الجيش والوفاق.
المنطقة الجنوبي
يوضح مفتاح أبو خليل، أن المنطقة الجنوبية تؤيد الجيش بالكامل، وعلى رأسها قبائل "المقارحة، أولاد سليمان، والتبو، والطوارق، والفزازنة، والحساونة، وأولاد حضير، وسكان الواحات وهم من قبائل السواكنة والهوانة والأواجلة، الأشراف المجابرة، الزويه، الزواوه".
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، يوم 4 أبريل / نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن العمليات العسكرية أدت إلى مقتل432 شخصا، وجرح 206، كما اضطر أكثر من 50 ألفا للنزوح من بيوتهم جراء المعارك في طرابلس.