وأجرت صحيفة "معاريف" العبرية، الخميس، حوارا مع قائد هيئة أركان سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال تومير بار، جاء فيه أن التصعيد الأخير في قطاع غزة "عملية الحديقة المغلقة"، لم يكن كأي عملية عسكرية سابقة، أو الفترة الماضية، بعد أن تدهورت الأمور بشكل كبير وتلقى الجيش تعليمات بتغيير أساليب العمل.
كنا قريبين من حالة التصعيد الشامل، فالمعادلة كانت حساسة جدا، وكان بإمكان الأمور أن تصل إلى تعرض غوش دان [جنوب تل أبيب] للصواريخ، وكنا معلقين بيد حماس، وقد حاولت الحركة تحقيق أهدافها، وكانت ستجرنا نحو التصعيد".
وتابع قائد سلاح الجو الإسرائيلي:
في الجولات السابقة كنا نهاجم أهدافا ومقرات غير مأهولة، ولكنهم [حماس] فهموا هذه المرة بأن الأمور مختلفة، المعادلة تغيرت وحماس فهمت الأمور.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي أن قطاع غزة عبارة عن مسألة معقدة جدا، وبعد حرب الجرف الصامد، يوليو/تموز 2014، كان جنود المشاة الإسرائيليون يقولون إنه كان بإمكانهم الوصول خلال 3 ساعات إلى قلب غزة، صحيح ولكن الأمر قد تغير الآن، أي أن المعادلة قد تغيرت.
وتوصلت أطراف دولية، في وقت متأخر من ليل الأحد الماضي، لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعد جولة من التصعيد منذ يوم الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل 28 فلسطينياً وإصابة نحو 60 جراء الغارات الإسرائيلية في أنحاء القطاع، فيما قُتل أربعة إسرائيليين بصواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقطت في عدة بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.