وكتب الحوثي عبر حسابه بـ "تويتر"، "الانسحاب أحادي الجانب الذي سيقوم به الجيش واللجان، نتيجة لرفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم تنفيذ الاتفاق".
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا، بجماعة "أنصار الله"،"الانسحاب يؤكد أن سبب الإعاقة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم هو دول العدوان".
وتابع، "بدء الانسحاب١١ / ٥ في العاشرة صباحا — بالتوقيت المحلي — يؤكد أن العدوان هو من يعيق السلام ويطيل المجاعة".
وأردف الحوثي قائلا، "نحمل مجلس الأمن والأمم المتحدة المسؤلية الكاملة عن استمرار أسوء أزمة إنسانية نتيجة جرائم الحصار والحظر لمطار صنعاء، وعدم تسليم المرتبات والتجويع المتعمد لليمن".
واختتم، "ندعوهم إلى اتخاذ إجراءات ضد دول العدوان المعيقة، بعد أن أثبت الشعب وقيادته وجيشه ولجانه دعمهم للسلام بالانسحاب الأحادي من الموانئ".
وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان، يوم الجمعة، إن جماعة الحوثي اليمنية وافقت على الانسحاب من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية في الفترة من 11 إلى 14 مايو/ أيار، وهي خطوة مطلوبة للتمهيد لإجراء مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.
وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في بيان، أن الحوثيين سينفذون "انسحابا مبدئيا أحادي الجانب" من ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد، وفقا لرويترز.
ورسمت اللجنة، التي يقودها اللفتنانت جنرال مايكل لولزجارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر/ كانون الأول في السويد وكان أول انفراجة كبرى في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن لشفا المجاعة.
وذكر البيان، أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام. مشيرا أن من المهم أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات".
وأضاف، أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام "بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ" وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية على الشحنات.
ولم تذكر الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية، ما إذا كانت ستقوم بإجراءت مماثلة.
ومن المتوقع أن تترك الحكومة اليمنية أيضا مواقع على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية، ينسحب فيها الطرفان لمسافة أبعد.
وانتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر عرض الحوثيين، بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل.
وأضاف، "عرض المليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءا من يوم السبت غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد،هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به".
وقال صادق دويد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار على "تويتر"، إن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق ديسمبر / كانون الأول "وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية".