وتصف السلطات الفرنسية مناورات هذه السنة بأنها الأكثر طموحاً حتى الآن إذ تشارك فيها 12 قطعة بحرية من سلاحي بحرية البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ليس من باب الصدفة نشر شارل ديغول في ما يمكن أن يتحول إلى مسرح للمواجهات البحرية بين قوى عظمى، فحاملة الطائرات الفرنسية الوحيدة لا تجسد فقط قدرة فرنسا العسكرية، بل لتحركاتها بعد رمزي سياسي كذلك.
ويقول الأميرال أوليفييه لوبا قائد المجموعة الجوية البحرية لهذه المهمة: "نعتقد أنه يمكننا جلب مزيد من الاستقرار إلى هذه المنطقة الاستراتيجية الحافلة بالرهانات وخصوصاً بالنسبة للتجارة الدولية"، مضيفا أن "75% من حركة المرور إلى أوروبا تعبر المحيط الهندي".
على المدرج الذي يبلغ طوله 261 مترا، تنفذ الطائرات المقاتلة 3 طلعات الواحدة بعد الأخرى كل يوم، في وجود 2000 عسكري منتشرين على متن الحاملة.
ويمثل المحيط الهندي الممتد من جنوب آسيا إلى القارة القطبية الجنوبية ومن إفريقيا إلى أستراليا منطقة استراتيجية وازنة مع انتقال مركز ثقل الاقتصاد العالمي باتجاه آسيا خلال القرن الحادي والعشرين.
ونظراً لاتساع سواحلها، تمتعت الهند على الدوام بنفوذ في هذه البحار. ولكن هذه الميزة تراجعت اليوم مع تزايد قوة الوجود الصيني، سواء من خلال نشر السفن والغواصات أو تطوير شبكة تجارية أو شبكة من البنى التحتية، وكذلك، وإن بقدر أقل، قدرات عسكرية.