محلل سياسي: لا يمكن الجزم بالجهة المنفذة لهجمات الفجيرة وربما تكون عمليات مزعومة

قال المحلل السياسي، أحمد أصفهاني، إنه لا يمكن فصل العمليات التخريبية على أربع سفن في المياه الإقليمية للإمارات عن الحشود العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقة الخليج العربي، وكذلك إعلان واشنطن بأن لديها معلومات عن تهديدات محتملة في تلك المنطقة.
Sputnik

وأضاف، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن كل هذا السيناريو يدخل في إطار التهويل والحرب النفسية التي تحيط بالعلاقات الإيرانية الأمريكية.

صور لسفينة سعودية تعرضت لهجمات بالفجيرة وفيديو يوثق ضربة قوية لإحدى السفن
وجاءت تصريحات أصفهاني، تعليقا على إعلان وزارة الخارجية الإماراتية، أن أربع سفن تجارية تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب المياه الإقليمية الإماراتية دون وقوع خسائر بشرية، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن طبيعة التخريب.

وأوضح أصفهاني أنه "لا يمكن الجزم بالجهة التي تقف وراء هذه العملية، حيث يمكن أن تكون عمليات مزعومة فقط لزيادة التوتر، كما يمكن أن تكون وراء هذه العمليات أطراف متأثرة بالتوتر الحاصل في المنطقة، وتريد إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى حلفائها بأن منطقة الخليج خط أحمر".

وأعرب أصفهاني عن اعتقاده  أن إيران ليس لها مصلحة في أن توتر منطقة  الخليج، فهناك ضغط دولي على طهران على جميع المستويات، وما تستطيع أن تفعله إيران هو إيصال رسائل من خلال كبار القادة الايرانيين وهو ما تقوم به بالفعل، وبالتالي فهناك أطراف ثالثة من مصلحتها أن تجر الدول المعنية إلى حرب في  المنطقة، مشيرا إلى أنه إذا كان هذا النمط من الأحداث متكررا فسيكون له تداعيات على تأمين ناقلات النفط  وهذا التأمين سيرفع أسعار النفط ومن ثم السلع.

الجدير بالذكر أن السعودية أعلنت أن ناقلتي نفط سعوديتين كانتا ضمن السفن التي تعرضت "لهجوم تخريبي" قبالة ساحل الإمارات، ونددت بالهجوم ووصفته بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.

مناقشة