وأقامت وكالة "روسيا سيغودنيا"، حفلة صغيرة في ملعب أتكريتا أرينا الخاص بنادي سبارتاك، بمناسبة عيد ميلاد قاسم الثالث عشر، حضرها والده والمصور تيسير المهدي الفائز بجائزة أندريه ستينين الدولية، بصورة قاسم.
وتحدث قاسم لـ"سبوتنيك" حول تجربته وزيارته إلى موسكو، وقال:"بعدما تعرضت للإصابة استطعت مواصلة حياتي والعودة سريعا، في الفترة الأولى كان الوضع صعبا، لكني عدت إلى كرة القدم سريعا دون أي مشاكل".
وحول صورة الرغبة في الحياة يعترف الطفل العراقي: "لم أعرف أن أحدا التقط لي صورة، وأخبرني تيسير فيما بعد أن الصورة فازت بجائزة، وسررت كثيرا عندما قال لي بأنني دعيت إلى موسكو".
وحول أمنياته في المستقبل تحدث قاسم: "أتمنى أن أواصل لعب كرة القدم، وأن أمثل منتخب العراق"، مضيفا: "موسكو مدينة رائعة جدا، لكني أحب العراق وأتمنى أن أبقى هناك، وأشكر الحكومة الروسية على كل ما قدمته لي".
وفي لقاء مع والد الطفل قاسم السيد محمد ساير الكاظمي، يعترف أن الوضع كان صعبا في البداية بعد إصابة قاسم، ويتابع: "نحن ساعدناه على تخطي ذلك، ووصلنا إلى نتيجة جيدة، وأستطيع القول إن قاسم بطل، وهو يهتم بالأشياء التي تتطلب جهدا عضليا، والقيام بكل شيء لكي يثبت أنه لا يختلف عن أي شخص أخر، وأن الإصابة لم تغير شيئا".
ويضيف: "في المستقبل أتمنى أن يعيش حياة طبيعية، وأن يكمل حياته كأي أنسان آخر، وأن يكون ناجحا وأن يكون أسرة ويعتمد على نفسه".
وحول القدوم إلى روسيا يقول محمد ساير: "أخبرنا المصور تيسير بأن صورة قاسم قد فازت بجائزة في روسيا، ومن ثم أخبرنا أننا مدعوون إلى موسكو، وبدأنا التحضير لهذه الرحلة. انتظرنا 3 أشهر لاستكمال الإجراءات، وعندها بصراحة شعرت باليأس بأنني لن آتي إلى روسيا، ليتصلوا بنا من السفارة الروسية بعد ذلك، ويخبرونا بأننا قادمون إلى روسيا".
ويختم أبو قاسم: "أتمنى العودة إلى روسيا مرة أخرى، لأن موسكو مدينة جميلة جدا، وأشكر الحكومة الروسية ووكالة "روسيا سيغودنيا" على اللفتة الإنسانية التي قدموها لقاسم".
ويتابع الفتى قاسم زيارته إلى معالم العاصمة الروسية، وفي الوقت نفسه سيتلقى العلاج من أجل الحصول على ساق أخرى بعد إصابته.